بعد احتفاظه بالسلطة 45 عاما.. رئيس غينيا الاستوائية يستعين بـ200 جندي روسي لحمايته
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، نشرت روسيا 200 مدرب عسكري من مجموعة الفيلق الأفريقي في غينيا الاستوائية. لحماية الرئاسة من خلال تدريب نخبة من الحراس في العاصمتين.
غينيا الاستوائية دولة صغيرة في وسط أفريقيا، يعتمد اقتصادها، بالإضافة إلى الكاكاو، بشكل أساسي على تصدير النفط. استثمرت شركات الطاقة الأمريكية مليارات الدولارات في العقد الأول من القرن قبل تقليص حجمها.
ويكافح الرئيس تيودورو أوبيانج، الذي حكم غينيا الاستوائية بعد انقلاب عسكري عام 1979، لتأمين منصبه وإعداد ابنه لخلافته، حيث يتصدى الدعم الروسي لأي تهديدات للأسرة الحاكمة.
وتوصل نائب وزير الدفاع الروسي يونسبيك يفكوروف إلى اتفاق مع مسؤولي غينيا الاستوائية في يونيو الماضي لنشر قوة محدودة.
تقوم مجموعة أفريكا كوربس العسكرية، وهي وحدة روسية مكونة من مرتزقة ومتطوعين، بإرسال أفراد إلى مدرسة إيميغو العسكرية في إيكوكو باتا بغينيا الاستوائية، والتي تعمل تحت الإشراف المباشر للقوات الروسية، بحسب رويترز.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعمل فيه روسيا على تعزيز وجودها في العديد من الدول الإفريقية غير المستقرة سياسيا، بما في ذلك جمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا ومالي والسودان، في وقت يتراجع فيه النفوذ الغربي وتتزايد الأنظمة العسكرية التي تبحث عن الحماية من المتمردين.
بعد وفاة مؤسسي فاغنر يفغيني بريجوزين وديمتري أوتكين في حادث تحطم طائرة في أغسطس 2023، حلت مجموعات أفريكا كوربس محل مجموعة فاغنر في العديد من المناطق الأفريقية.