الحريديم يتسببون في طرد وزير الدفاع من حكومة نتنياهو.. ماذا حدث؟
وقبل ساعات قليلة، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على إصدار 7 آلاف أمر إضافي لتجنيد أبناء الطائفة الحريدية ابتداء من الأسبوع المقبل، ما أثار غضب الطائفة، التي هددت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتمرد عليه إذا تم تنفيذ القرار. وردا على التوترات المتصاعدة، أقال نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت.
تفاقمت الأزمة المستمرة في إسرائيل بعد أن حكمت المحكمة العليا بإلغاء الإعفاءات العسكرية للرجال الأرثوذكس المتطرفين. ويضع هذا القرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موقف صعب لأنه يخاطر بخسارة دعم شركائه في الائتلاف الحريدي.
ويمثل هذا القرار تحولا كبيرا، فالشاريديم، الذين تم استبعادهم لسنوات من الخدمة العسكرية وحصلوا على مزايا الدولة، يفقدون الآن هذه الامتيازات في ظل الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية في التاريخ.
وردا على ذلك، يلتزم نتنياهو بإبقاء الأحزاب الحريدية في ائتلافه. ومع ذلك، فقد فشل في حشد الدعم الكافي لإحدى مبادراته، وهي مشروع قانون لدعم رياض الأطفال للأطفال اليهود المتشددين، لكنه قرر كسبهم بقراره إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.
ووصف المسؤولون الإسرائيليون القرار بأنه الأخطر حتى الآن بالنظر إلى التهديد بهجمات إيرانية من جهة والحرب الحالية في غزة ولبنان من جهة أخرى. وبحسب مسؤولين وتقارير إعلامية عبرية، فإن نتنياهو يقدم مصالحه على مصالح إسرائيل.
إن الطائفة الحريدية، وهي الطائفة التي تشكل حوالي 12% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 9 ملايين نسمة، ترفض إلى حد كبير الخدمة العسكرية لأسباب دينية، بل إن العديد من اليهود الحريديم يزعمون أن ممارساتهم الدينية لا تتفق مع البنية العلمانية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
يدرس شاريديم التوراة في مدرسة دينية حتى سن 26 عامًا ويتم إعفاؤهم من الخدمة العسكرية الإسرائيلية لمدة ثلاث سنوات للرجال والنساء.
علق وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق يوآف جالانت، على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإقالته من منصبه.
وقال جالانت يوم الثلاثاء إن أمن دولة إسرائيل كان وسيظل مهمة حياتي.
أقال نتنياهو وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وسيحل محله وزير الخارجية إسرائيل كاتس، بحسب ما أفادت أخبار القناة 12 العبرية.
وفي المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الثقة الكاملة مطلوبة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع.
وعين رئيس الوزراء الإسرائيلي جدعون ساعر رئيسا لوزارة الخارجية، مؤكدا أن هذه الخطوة ستجعل مجلس الوزراء أكثر انسجاما.
وأضاف: “قررت اليوم إنهاء خدمة وزير الدفاع جالانت لأن أزمة الثقة بينه وبين وزير الدفاع لم تسمح باستمرار شن الحرب بهذا الشكل”.
وفي وقت سابق وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت على أوامر تجنيد جديدة لسبعة آلاف من اليهود الحريديم المتدينين مع تصاعد الضغوط على جنود الاحتياط بعد عام من الحرب على غزة وبدء الحرب مع حزب الله اللبناني.
وبينما يحاول نتنياهو الفوز بأغلبية لصالح مشروع قانون لتمويل المعاهد الدينية لليهود، وهو ما يعارضه وزير الدفاع غالانت وعدد من الوزراء، أصدر غالانت سبعة آلاف أمر تجنيد لليهود المتدينين، الأمر الذي ربما أثار أزمة مع هؤلاء الأطراف.