العرب

“البلدوزر” المُعادي للعرب.. من هو وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد؟

ويأتي ذلك بعد فترة من المحادثات حول نية نتنياهو إقالة غالانت الذي لم يخف العلاقات المتوترة بينه وبين رئيس الوزراء منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

وأشاد نتنياهو بتصميم كاتس ووضوح قراراته، واصفا إياه بـ”الجرافة” قائلا إنه “أظهر بالفعل قدراته ومساهمته في الأمن القومي كوزير للخارجية ووزير المالية ووزير المخابرات”. 5 سنوات، ولا تقل أهمية عن ذلك، كعضو منذ فترة طويلة في مجلس السياسة الدفاعية.

من هو إسرائيل كاتس؟
وظهر العضو البارز في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو على الساحة السياسية منذ عام 1988، عندما دخل الكنيست الإسرائيلي لأول مرة، وانطلق لتمثيل الحزب في جميع الانتخابات اللاحقة بعد دخوله رسميا الكنيست الإسرائيلي، وانتخب الكنيست في انتخابات جديدة. في أوائل عام 1999 بعد استقالة أحد الأعضاء.

وخلال إدارة أرييل شارون بين عامي 2003 و2006، تولى كاتس حقيبة وزارة الزراعة وكان من بين المسؤولين الذين تمردوا على خطة شارون لتطهير المستوطنات في قطاع غزة. ثم عين وزيراً للمواصلات في حكومتي بنيامين نتنياهو المتعاقبتين من 2009 إلى 2015.

وبدأت رحلة كاتس كزعيم طلابي نشط، حيث شغل منصب رئيس اتحاد طلاب الجامعة العبرية في القدس، ثم انضم إلى حزب الليكود الذي رشحه للكنيست عام 1998 خلفا لإيهود أولمرت.

ظهرت مواقف كاتس العنصرية تجاه العرب في وقت مبكر. وفي عام 1981، عندما كان طالبًا، اعتقل عميد كليته في جامعة القدس احتجاجًا على طرد الطلاب العرب.

وانضم كاتس إلى الجيش الإسرائيلي كجندي في لواء المظليين وترقى في الرتب، ليصبح ضابطا يقود فصائل عسكرية في وقت يشهد توترات شديدة.

أدوار متعددة
تخرج كاتس من كلية التربية والفنون في جامعة القدس، وتنقل بين وزارات مختلفة، من الزراعة إلى المخابرات إلى السياسة الخارجية والطاقة. كما قاد جهود بناء جسور التعاون مع الدول العربية، حيث دعم اتفاقيات الزراعة مع مصر عام 2006.

ولعب لاحقًا دورًا في إعداد الاتفاقات الإبراهيمية برعاية إدارة دونالد ترامب، قبل أن يساعد في توسيع عمليات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.

رؤية لمستقبل التسوية
ولعب كاتس دورا مهما في مشروع تطوير مستوطنات الجولان منذ عام 2004، خاصة كبديل لخطة الانفصال عن غزة. كما أيد استثمار مبلغ ضخم قدره 32 مليار دولار في توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، والتي أصبحت عقبة رئيسية أمام جهود السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى