فن وثقافة

بعد فوزه بأفضل شخصية مسرحية شابة.. محمد جبر: «1980 وأنت طالع» ستظل علامة فارقة في حياتي

– لا أهتم كثيرًا بالسيرة الذاتية لشخص معين بقدر ما أتمنى أن تحدث له بعض الدراما الشخصية التي تلهمني لتقديمها

مهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب في نسخته التاسعة يكرم المخرج محمد جبر كأفضل شخصية مسرحية شابة ومن المقرر أن يقام المهرجان في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر من هذا الشهر.

وأعرب المخرج محمد جبر عن سعادته بهذه الجائزة، خاصة أنه مهرجان ذو أهمية مركزية وتطور ملحوظ ومتميز، وأن الجائزة تلقي المزيد من الضوء على الفنان وتسلط الضوء على نتيجة ما يقدمه، خاصة أن ما قدمه العام الماضي والعام الحالي بكل الأعمال التي يحملها معه.

وقال جبر: «إن هذا التكريم فرصة جيدة لمتابعة فعاليات المهرجان بالتفصيل وأخباره وتطوراته الملحوظة خلال دوراته السابقة، وزيادة الحلبات كل عام، وفكرة المسابقة الدولية للشباب، وغيرها». كل هذا يؤكد تميز العروض المصرية وليس مجرد نافذة مهمة لتبادل الخبرات والثقافات. وعلى الرغم من قوته وتميزه، إلا أن المهرجان يتميز بتنوع فعالياته، بما في ذلك العروض الطويلة ومسرح الشارع والمونودراما، ونشعر أحيانًا بأنه مجموعة مهرجانات مدمجة في مهرجان واحد، بالإضافة إلى أنه يقام في محافظة شرم الشيخ مما يمثل فرصة لجذب السياحة والمساهمة في زيادة الدخل القومي، ويرأس المهرجان المخرج مازن الغرباوي، فهو باحث مسرحي وعضو مسرح جامعي، يدرك أهمية المهرجان يدرك إقامة مهرجان بهذا الشكل ويحاول دائمًا تطوير المهرجان بشكل أكبر وتقديمه بأفضل نسخة، ودائمًا ما يعتمد على التنوع والاختلاف، بالإضافة إلى التخطيط طويل المدى للمهرجان، مما يجعل العمل أكثر دقيق.

وفي عام 2023/2024 قدم محمد جبر ثلاث مسرحيات مختلفة هي: «رضا» من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة، و«الطيب وأمير» من إنتاج المسرح الكوميدي بالبيت الفني للمسرح، ومسرحية «عروس من الجانب الإلكتروني” الذي قدمه في موسم الرياض.

ويرى جبر أن العروض الثلاثة تعتبر علامات فارقة في مسيرته المسرحية، وقد أنجز المسرحيات الثلاث في حوالي عام. تختلف المسرحيات الثلاث في الإنتاج وتأتي من ثلاث جهات مختلفة: القطاع الخاص ومسرح الدولة والثقافة الجماهيرية، إلا أنه تعامل مع الهيئة العامة لقصور الثقافة بنفس الكفاءة، ولم تكن المهارات عائقاً كبيراً. على أساس الفكرة والمحتوى.

أكد محمد جبر أن مسرحية «1980 وأنت طالع» ستبقى علامة فارقة في تاريخه المسرحي، حيث رسخت مكانتها بين الجمهور باعتبارها المسرحية الأكثر شعبية والأكثر مشاهدة، واستمر تقديمها على مر السنين بمسرحيتين «مليئتين» “حفلات موسيقية يوميا، وفي العرض الواحد وصل الجمهور إلى 300 متفرج، أي 600 في العرضين، وأحيانا حتى 1000 متفرج، وكانت تجربة مسرحية مستقلة/خاصة، مع التذاكر.

وأضاف محمد جبر أن معيار اختيار ما يقدمه هو الجمهور، فهو يهتم بأذواق ومتطلبات الجمهور ويدرس مدى استمتاعهم بالعمل الفني المقدم لهم.

رغم الاستجابة التي حققتها مسرحية “رضا” التي تناولت السيرة الذاتية لقائد النجم الإسماعيلي محمد مرسي حسين، المعروف باسم “رضا”، ساحر الكرة المصرية في الستينيات، إلا أن المخرج محمد جبر يرى أن الأعمال والسير الذاتية التاريخية في وفي حد ذاتها، ليست الشخصيات الدرامية هي التي تروق له. وهو ما يدفعه إلى تمثيل العمل، وقد ساعده لقاء شخصية “رضا” على تقدير الأبعاد الدرامية للشخصية فنياً بشكل أفضل، فقط أنه لاعب كرة قدم مشهور، والعرض هو الجوانب الإنسانية والاجتماعية. تم مناقشة أكثر من فكرة شهرة اللاعب، وكان العرض تصعيدًا دراميًا ملحوظًا، وكان العمل يدور حول الفنانين المهمشين في الإسماعيلية أو المرتبطين بالمجتمع بشكل عام، وأنه لا يتعلق بذلك كثيرًا ليس لتقديم سيرة ذاتية لشخص معين، بل ليتمنى أن تتكشف أمامه دراما شخصية تلهمه لتقديمها.

وعن أقرب ما يكون إليه التمثيل أو الإخراج، قال محمد جبر: «ما هو الأقرب إلى قلبي في الوقت الحالي سواء في المسرح أو في المسرح. التمثيل هو نفسه لكن شغفي بالتمثيل أكبر لكن الإخراج يظل هو المفضل لدي وهو أساس ما قدمته.

وفي مسلسل “وتر حساسية” الذي يعرض الآن، يلعب المخرج والممثل محمد جبر شخصية المحامي جمال السيوفي، الذي يعمل في مكتب محاماة، الشخصية التي ألعبها تمر بصراع مع ابنة صاحب المكتب، وهي من الفنانة انجي المقدم. كما أنه صديق للفنانة صبا مبارك، التي كانت زوجة ابن صاحب مكتب المحاماة، وهو دور مختلف تماما عن الأدوار التي لعبتها في مسلسلي “زينهم” و”الفراولة”. لا يحمل أي سمات كوميدية أو معقدة، لكنه يحمل الكثير من المشاعر الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى