بعد ساعات من بدء التصويت في الانتخابات الأميركية التي تعتبر من أكبر وأهم الانتخابات في العالم، قد لا يكون المرشح الذي يحصل على الأصوات الأكثر شعبية هو الفائز بالضرورة.
وذلك لأن الرئيس لا يتم انتخابه مباشرة من قبل الناخبين، بل من خلال المجمع الانتخابي، وهو ما يجعل النظام الانتخابي الأمريكي مختلفا حيث يعتمد على نتائج هذه الهيئة لتحديد الفائز النهائي.
يدلي الأميركيون بأصواتهم لمرشحيهم على بطاقة الاقتراع، لكن ذلك التصويت في الواقع يخدم في تشكيل مجموعة من الناخبين في المجمع الانتخابي تدعم اختيارهم، أو كما يطلق عليه المجمع الانتخابي.
هناك إجمالي 538 ناخبًا في الولايات المتحدة، من بينهم 435 ممثلًا للكونغرس، و100 عضو في مجلس الشيوخ، وثلاثة ناخبين إضافيين من مقاطعة كولومبيا.
يتم تخصيص عدد الناخبين لكل ولاية من الولايات الأمريكية الخمسين على أساس عدد سكانها. على سبيل المثال، تمتلك ولاية كاليفورنيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 40 مليون نسمة، 54 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، في حين أن ولاية داكوتا الشمالية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 762 ألف نسمة، لديها ثلاثة أصوات فقط.
تعمل معظم الولايات على نظام الفائز يأخذ كل شيء. لذلك، إذا حصل المرشح على أكبر عدد من الأصوات في الولاية، فإنه يحصل على جميع الأصوات الانتخابية. على سبيل المثال، في كاليفورنيا، إذا حصل أحد المرشحين على 50.1% من الأصوات، فإنه يحصل على جميع الأصوات أو يحصل على جميع أصوات الهيئة الانتخابية للولاية البالغ عددها 54 صوتًا.
هناك ولايتان فقط، ماين ونبراسكا، اللتان لديهما أربعة وخمسة ناخبين، على التوالي، تقسمان أصواتهما الانتخابية على أساس النسبة المئوية من إجمالي الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح.
يذهب أول صوتين إلى المرشح الذي يفوز بكامل الأصوات الشعبية، ويتم تقسيم الباقي بشكل متناسب. على سبيل المثال، في انتخابات 2020، حصل ترامب على 556.846 صوتًا من سكان نبراسكا، بينما حصل بايدن على 374.583 صوتًا.
تمتلك نبراسكا خمسة أصوات انتخابية، لذلك في معظم الولايات الأخرى كان ترامب سيحصل على الأصوات الخمسة جميعها. ولكن لأن نبراسكا تقسمهم، فقد تم منح أربعة أصوات انتخابية لترامب وواحد لبايدن.
المرشح الأول الذي يحصل على 270 صوتا في المجمع الانتخابي يفوز بالرئاسة. وفي الانتخابات الأخيرة، فاز بايدن بحصوله على 306 أصوات مقابل 232 صوتا لترامب. لذلك من الممكن أن يصبح المرشح رئيسًا من خلال الفوز بسلسلة من الانتخابات المتقاربة في بعض الولايات وعدد أقل من الأصوات في جميع أنحاء البلاد.
حدث هذا في عام 2016، عندما حصلت هيلاري كلينتون على ما يقرب من ثلاثة ملايين صوت أكثر من ترامب، لكنها فازت بالرئاسة بفارق 304 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 227.
فتحت مراكز الاقتراع، اليوم الثلاثاء، أبوابها في عدة ولايات للتصويت بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية كامالا هاريس في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وبدأ التصويت مع فتح مراكز الاقتراع في عدد من ولايات الساحل الشرقي بما في ذلك نيويورك ونيوجيرسي وفيرجينيا وكونيتيكت وكنتاكي وماين.
وسبق ذلك افتتاح مراكز الاقتراع في ولاية فيرمونت على الساحل الشرقي، وهي الولاية الأولى التي فتحت أبواب مراكز الاقتراع لانتخاب المرشح الرئاسي.
ونظرًا لفارق التوقيت الذي يفصل بين الولايات الفردية، فإن مراكز الاقتراع في الولايات الأمريكية مفتوحة في أوقات مختلفة. تمتد الولايات المتحدة على ست مناطق زمنية.
