مجلس الوزراء: لا توجد حاجة حاليا لزيادة قرض صندوق النقد
تفاعل المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، مع إمكانية زيادة القرض الذي تحصل عليه مصر من صندوق النقد الدولي، وذلك خلال المباحثات التي جرت خلال زيارة مديرة الصندوق كريستالينا جورجييفا لمصر.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “على مسؤوليتي” الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على شاشة “صدى البلد” مساء الأحد، إن زيادة قرض الصندوق لمصر لم تتم معالجتها بشكل كامل.
وأضاف أن المراجعة الرابعة مع الصندوق تهدف إلى مراجعة أهداف برنامج الإصلاح الاقتصادي وما تم تنفيذه وما سيتم تنفيذه خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن قرض الصندوق ارتفع في إبريل الماضي (إلى 8 مليارات دولار) وذلك في إطار الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة.
وأشار إلى أن مدير الصندوق أكد أن الحكومة تمكنت من ضبط سعر الصرف والتحول إلى سعر صرف مرن وإزالة ضغوط العملة الأجنبية ودعم القطاع الخاص وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية.
وأشار إلى أن هذه الخطوات الإصلاحية كافية لدعم الاستقرار المالي والنقدي وكذلك الاستقرار العام للاقتصاد، وبالتالي لا توجد حاجة حاليا لزيادة قرض الصندوق.
وأشار إلى أنه من الضروري أن يستمر البرنامج في دعم الاقتصاد المصري وقدرته على مواصلة إجراءات الإصلاح.
استقبل صباح اليوم رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي في مقر حكومة العاصمة الإدارية الجديدة كريستالينا جورجيفا مدير عام صندوق النقد الدولي والوفد المرافق لها بحضور حسن عبد الله محافظ البنك المركزي. و د. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أحمد كجوك وزير المالية، شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، د. محمد معيط المدير التنفيذي وعضو المجلس التنفيذي وممثل المجموعة العربية والمالديف لدى صندوق النقد الدولي، ورامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي.
وفي بداية اللقاء تحدث د. وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي جورجييفا والوفد المرافق لها بمقر مجلس الوزراء بالشراكة المهمة والمثمرة للغاية بين الدولة المصرية وصندوق النقد الدولي.
وأكد رئيس الوزراء أنه سيتم إدارة هذه الشراكة بشكل إيجابي لدعم الحكومة المصرية في معالجة العديد من التحديات التي واجهتها مصر في الفترات الأخيرة.
دكتور. وفي هذا الصدد، أشار مصطفى مدبولي إلى أن البلاد تتعرض منذ عام 2011 لهزات وتغيرات قوية على المستوى السياسي، حيث مرت البلاد بثورتين، بالإضافة إلى الصدمات الخارجية التي ضربت مصر منذ “كورونا”. أزمة الوباء، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان، والتي لها تأثير مباشر على الاقتصاد المصري.
وأكد رئيس الوزراء أنه رغم كل هذه الأزمات الداخلية والخارجية فإن الدولة المصرية قادرة على الوصول باقتصادها إلى المنطقة الآمنة وهذا دليل على قدرة الدولة على بناء اقتصاد قوي ومرن قادر على البقاء وقادر على التأقلم. مع الصدمات، وهي تتقدم بشكل مطرد وناجح، وقد حظيت بإشادة كبيرة من قبل المؤسسات الدولية.
وأعرب مدبولي عن أمله في أن تؤدي الاجتماعات المقررة خلال الأيام المقبلة إلى الانتهاء من المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدا حرص الحكومة المصرية على ضمان عدم فرض برنامج صندوق النقد الدولي أعباء إضافية على المواطنين. دراسة الظروف الراهنة على المستويين المحلي والدولي واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع المسؤولين عن الصندوق.