غزة ولبنان والسودان والأمن المائي.. تفاصيل مباحثات وزير الخارجية ونظيره الأمريكي
دكتور. تلقى بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اتصالا هاتفيا اليوم الأحد من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في إطار المشاورات الجارية بشأن مزيد من التطورات في الشرق الأوسط وجهود التوصل سريعا إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان والتصعيد في المنطقة. .
وقال السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزيرين ناقشا بشكل تفصيلي الجهود الحالية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية في ظل التدهور الحاد في الوضع الإنساني في قطاع غزة. قطاع غزة.
من جانبه، أكد الوزير عبد العاطي رفض مصر وإدانتها القاطعة للإجراءات التصعيدية الإسرائيلية الهادفة إلى عرقلة تنفيذ المساعدات الإنسانية ومنع الأونروا من القيام بدورها.
وشدد على أهمية العمل على تعزيز السلطة الفلسطينية وضرورة التعامل مع الضفة الغربية وقطاع غزة كوحدة متكاملة من الأراضي الفلسطينية تمهيدا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. كما استعرض الوزيران تطورات الأوضاع في لبنان وتبادلا وجهات النظر حول التطورات السياسية والعملية في لبنان. وشدد الوزير عبد العاطي على ضرورة تضافر الجهود الدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في لبنان وإحلال الهدوء والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 وتقديم كافة أشكال المساعدة الإنسانية في ظل الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يعيشها لبنان.
واستعرض جهود مصر لإنهاء أزمة الشواغر الرئاسية في لبنان، مشدداً على أهمية انتخاب رئيس للبنان بإجماع لبناني ودون توجيهات خارجية، فضلاً عن أهمية دعم المؤسسات اللبنانية وفي مقدمتها الجيش اللبناني، وشدد على ضرورة احترام سيادة لبنان ووحدة وسلامة بلاده.
وفي هذا السياق، أدان وزير الخارجية الاجتياح الإسرائيلي للأراضي اللبنانية واعتداءات الجيش الإسرائيلي على قوات اليونيفيل في انتهاك للسيادة اللبنانية والقانون الدولي.
ومن ناحية أخرى، ناقش الوزيران أيضاً التطورات الخطيرة في السودان والجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية، حيث أكد وزير الخارجية مرة أخرى على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة في السودان ودعمها مع تعزيز الوحدة واحترام السلامة. وتكثيف المساعدات الإنسانية والإغاثية للسودان الشقيق في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعيشها حاليا.
كما أثار الوزير عبد العاطي موضوع الأمن المائي المصري مع نظيره الأمريكي، مؤكدا أنها مشكلة وجودية لمصر. وأكد أن مصر لن تسمح لأي طرف بالمساس بأمنها المائي، لافتاً إلى أهمية أن يكون نهر النيل شرياناً للتعاون بين دول حوض النيل وعدم إثارة الصراع أو التوتر، وأن قواعد القانون الدولي ذات الصلة. والالتزام بالقانون وتجنب الإجراءات الأحادية التي من شأنها تعريض الاستقرار في المنطقة للخطر.