5 مفاتيح للانتصار.. كيف يمكن لترامب العودة إلى البيت الأبيض؟
فاز دونالد ترامب بأكثر من 74 مليون صوت في انتخابات 2020، أي أكثر من أي مرشح جمهوري في التاريخ، لكنه ليس كافيا للفوز بالتصويت الشعبي أو المجمع الانتخابي.
ولا تزال هذه الخسارة مصدر قلق كبير للرئيس السابق والعديد من مؤيديه، حيث أدى رفضهم الاعتراف بالهزيمة إلى أعمال شغب في مبنى الكابيتول وأثر على الخطاب السياسي لسنوات. في الآونة الأخيرة، اعترف ترامب بأنه خسر أمام الرئيس جو بايدن “بفارق شارب”، لكنه سرعان ما عاد إلى مزاعم تزوير الانتخابات المتكررة التي تم فضحها عند كل منعطف.
وبدلاً من مباراة العودة المأمولة مع بايدن، الذي تخلى عن محاولته الفوز بولاية ثانية في يوليو/تموز بعد مناظرة كارثية أثارت مخاوف بشأن صحته، يجد ترامب نفسه الآن في معركة مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، إذا… يوحي نحو سباق متقارب، فإن البلاد قد لا تعرف نتائج الانتخابات في تلك الليلة.
وفي هذا السياق، يمكن التعرف على خمسة مفاتيح رئيسية لفوز ترامب في هذه الانتخابات، حسبما أفادت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية.
مصادر خارجية
تنبع بعض المشاكل الكبرى التي يواجهها الجمهوريون من التوتر بشأن آلة ترامب الانتخابية. لذلك تم الاستعانة بمصادر خارجية للحملة لمجموعات مثل Turning Point Action، التي أسستها لجنة العمل السياسي الأمريكية التابعة لتشارلي كيرك، والمتحالفة مع إيلون ماسك.
وعلى الرغم من أن العديد من المستشارين الجمهوريين يتحدثون بصوت عالٍ عن عدم وجود مكاتب ميدانية، إلا أن الدقة مطلوبة لتحديد وتعبئة الناخبين اللازمين للفوز.
وعلى الرغم من أن كيرك وماسك يعتبران حليفين لترامب، إلا أنهما ليس لديهما الخبرة الكافية للقيام بعملية إقبال الناخبين المعقدة هذه التي يمكن أن تؤدي إلى الفوز في البيت الأبيض. وفي ظل هذه الظروف، تعاني الحملة الانتخابية من مشاكل خطيرة، بما في ذلك البيانات غير الدقيقة التي يمكن أن تضر بفرص ترامب في الولايات التي تقررها الأغلبية الضيقة.
تشققات الجدار الأزرق
ويؤثر الثاني على ولايات رئيسية مثل ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن التي كانت تعتبر في السابق ديمقراطية إلى حد كبير أو ذات ميول ديمقراطية. لكن في عام 2016، دعمت هذه الولايات ترامب، مما أدى إلى فوزه. لكن بايدن استعاد تلك الولايات في 2020، مما ساهم في خسارة ترامب.
وتعتبر هذه الولايات الثلاث مرة أخرى ساحات معركة رئيسية، حيث تظهر استطلاعات الرأي نتائج متقاربة. وبينما يركز ترامب وهاريس أيضًا على ولايات أخرى مثل أريزونا وجورجيا ونيفادا ونورث كارولينا، فمن الصعب تخيل فوز أي منهما بدون ولاية الجدار الأزرق.
ولترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس، السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، حضور مستمر في هذه الولايات الثلاث. وفي النهاية، ينهي ترامب حملته الانتخابية، كما فعل في عامي 2016 و2020، بتجمع حاشد في غراند رابيدز بولاية ميشيغان.
الناخبين نيكي هالي
ويواجه ترامب تحديات كبيرة من الناخبين المستقلين المعتدلين، خاصة بعد فشل حملة نيكي هيلي في الفوز بالبيت الأبيض. وشكل هذا الجزء الضئيل من الناخبين نسبة كبيرة من دعم هيلي، حيث حصل على ما بين 10 و22% من الأصوات في الانتخابات التمهيدية.
وتسعى هاريس للحصول على دعم هؤلاء الناخبين لأنها تتباهى بتأييد عدد من الشخصيات الجمهورية، بما في ذلك نائب الرئيس السابق ديك تشيني وابنته ليز تشيني، وحاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيجر. وفي الوقت نفسه، يواصل ترامب استخدام الخطاب التحريضي الذي يؤجج الجناح اليميني، وهو ما قد يؤثر سلبا على جاذبيته بين الناخبين المعتدلين.
حضور شبابي قوي
وفي سباق متقارب حيث توجد فجوة واسعة بين الجنسين، فإن جهود ترامب للوصول إلى الشباب يمكن أن تمنحه ميزة. وأظهرت استطلاعات الرأي أن الشابات يفضلن هاريس بنسبة 30 نقطة مئوية، في حين أن رأي الشباب شبه محايد.
لجذب ناخبين جدد، تركز حملة ترامب على المنصات الإعلامية التي تحظى بشعبية لدى الشباب، مثل ظهور ترامب وفانس في البرنامج الصوتي لجو روغان. وفي حين أن ولاية تكساس لا تعتبر ولاية منعزلة، فإن الاستفادة من قاعدة واسعة من الناخبين يمكن أن تساعد ترامب على تحسين فرصه.
الناخبين السود واللاتينيين
وعلى الرغم من محاولات ترامب لجذب الناخبين السود واللاتينيين، إلا أن تحركاته تظل محفوفة بالمخاطر. وفي حملة سابقة، أدلى ترامب بتعليقات سلبية بشأن ديترويت يمكن أن تضر بفرصه.
عندما يتعلق الأمر بأريزونا ونيفادا، حيث توجد أعداد كبيرة من السكان اللاتينيين، يحتاج ترامب بالتأكيد إلى تحسين رسالته، خاصة في ضوء الوضع السياسي الحالي. ونظراً للمواقف العنصرية لبعض المشاركين في حملته الانتخابية، يواجه ترامب تحدياً كبيراً في كسب تأييد هذا الناخب.