رئيس مجلس النواب يشيد بقانون الإجراءات الجنائية.. ويؤكد استمرار الحوار والمناقشات
ولن يدخر المجلس أي جهد في دراسة هذا المشروع بعناية ودقة. ونحن ملتزمون بحماية حقوق المواطنين ورفاهية الأمة.
الاستشاري د. ألقى حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، كلمة في بداية مناقشة السياسات حول مشروع قانون الإجراءات الجزائية.
وقال الجبالي: “يسعدني أن أشارككم اليوم بضع كلمات حول مشروع قانون أصول المحاكمات الجزائية، الذي هو بحق وثيقة قانونية مستوحاة من روح العصر ومبادئ الدستور، وهي تعبير عن إرادة الشعب. شعب مصر العظيم، ويستند إلى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وهي تعكس كافة توجهاتنا في بناء مجتمع يؤيد العدل ويؤمن بحق الناس والمواطنين.
وأضاف: “بداية أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى اللجنة الفرعية – المنبثقة عن لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية – التي عملت على إعداد مسودة مشروع القانون هذا، والذي اعتمدته الحكومة لاحقاً. إن جهود الموقرين “لقد كانت اللجنة مثمرة وفعالة في إرساء الأساس المتين الذي سنبني عليه”. واليوم أود أيضاً أن أشكر اللجنة المشتركة – المكونة من لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية ومكتب حقوق الإنسان. اللجنة الحقوقية – أتقدم بالشكر الخاص للاستثنائية ونشكركم على الجهود التي بذلتها في القيام بمهامها التشريعية خلال العطلة البرلمانية وعلى التزامها بتسهيل الوصول إلى هذا النص الذي بين أيديكم.
وتابع: “في هذا الصدد، لا يسعني إلا أن أشيد بالدور الكبير الذي قامت به الجهات القانونية والقضائية والحقوقية المشاركة في صياغة ومناقشة مشروع القانون، ومنها: مجلس القضاء الأعلى والنيابة العامة”. مجلس الدولة ومجلس الشيوخ ووزارتا العدل وشؤون المجلس.” مجلس التواصل البرلماني والقانوني والسياسي والمجلس القومي لحقوق الإنسان ونقابة المحامين ونادي القضاة المصري وممثليهم خبرة ودعم. وأضاف: “وكان لذلك بالغ الأثر في إثراء المناقشات القانونية حيث أبدوا تعاوناً صادقاً ومساهمة جادة في صياغة مشروع القانون وكانت رؤيتهم مليئة بالاهتمام بتحقيق العدالة”.
وقال: “أعرب عن عميق امتناني لمؤسسات المجتمع المدني، العامة والخاصة، التي قدمت ملاحظاتها على مشروع القانون، حيث أثرت هذه المؤسسات النقاشات برؤى تعزز روح التعاون بين الجميع ومناهجنا التشريعية. إثراء.”
وفي هذا السياق، رحب مجلس النواب بكافة الملاحظات والأفكار والرؤى التي أبداها المواطنون وكافة الأطراف بشأن مشروع القانون، وشرعت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في دراستها والرد عليها بما يضمن احترام حقوق الإنسان. – الالتزام بأحكام الدستور وعدم الخروج عنه وتحقيق المصلحة العليا للوطن. وقال: إن هذا المشروع شهد تفاعلاً واسعاً، وتباينت الآراء والرؤى، بين مؤيد يشيد بحماية حقوق الفرد وكرامته، ومعارض يرى فيه ملامح تحتاج إلى إعادة النظر والتغيير. وهذا تنوع وجهات النظر يعبر عن حيوية مجتمعنا والروح البناءة التي… يسود فيها حوارنا الاجتماعي، لأن اختلاف الرأي حول التشريع ليس عيبا، بل إثراء للديمقراطية».
وأضاف: «إن مجلس النواب يود أن يؤكد للجميع أنه لن يدخر جهداً في دراسة هذا المشروع بعناية ودقة للتأكد من أنه سيخرج بصياغة تشريعية سليمة ودقيقة، وتتوافق مع المعايير الدستورية والتشريعية الوطنية أيضاً». بما يتماشى مع التزامات مصر الدولية ويواكب التطورات المجتمعية الراهنة، مع استمرار المجلس في استطلاع آراء الجميع خلال مناقشة مشروع القانون.
وأكد للجميع، مؤيدين ومعارضين لمشروع القانون، أننا أكملنا فترة طويلة من النقاش وما زالت هناك مراحل كثيرة من التشاور والمناقشة المقبلة، وأننا منفتحون على الحوار والاقتراحات، مؤكدا أن الاختلاف في الرأي أمر وارد. مصدر قوتنا وأن “الحوار البناء هو أفضل وسيلة لتحقيق التشريعات السليمة”.
كما أكد أن مداولات مجلس النواب وقراراته مبنية على دراسة متأنية لمختلف البدائل المتاحة وأن اختيار بديل على آخر لا يعني رفض الرأي المخالف أو التقليل من قيمته، بل بل هو قرار مبني على احترام أحكام الدستور، وبعد دراسة واعية ومراعاة المسؤولية الكبيرة التي نتحملها جميعا تجاه وطننا وشعبنا.
وخاطب النواب: “مجلسكم الموقر، ممثلو شعب مصر العظيم، وكما هو ملتزم دائمًا، سيمنحكم الفرصة الكاملة للتعبير عن آرائكم ووجهات نظركم بحرية. إن الهدف الرئيسي لمجلسنا هو المضي قدمًا وتحقيق بنود جدول أعماله التشريعي والعمل على إصلاح المنظومة التشريعية الوطنية بما يضمن استقرار المجتمع المصري.
واختتم: “ممثلي شعب مصر العظيم؛ واليوم نكتب صفحة جديدة في التعاون المشترك بيننا وبين الحكومة. ونحن جميعا عازمون على التوصل إلى صياغة منضبطة لأحكام مشروع قانون الإجراءات الجنائية بما يليق بمصر وشعبها العظيم.
وأكد أن مجلس النواب هو الحصن الذي يدافع عن حقوق الشعب من خلال صياغة القوانين التي تعزز العدالة وتضمن الحقوق والحريات، وأن دورنا اليوم وكل يوم هو العمل الجاد والمخلص لتحقيق هذه الأهداف.
قال: ننادي به بالثبات؛ نحن ملتزمون دائمًا بحماية حقوق المواطنين والمصالح العليا للوطن. وعلى الجميع أن يعلموا أن أي شخص يخاف تسلق الجبال سيعيش في الحفر إلى الأبد.