الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. ما تأثير احتمال فوز ترامب على الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو؟
تشكل احتمالية إعادة انتخاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مدعاة للقلق في الاتحاد الأوروبي، إذ أعلن عن مواقف عديدة خلال الحملة الانتخابية، من بينها قضايا تتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية وحلف شمال الأطلسي والعلاقات التجارية مع الكتلة الأوروبية.
* العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
وعرضت قناة “بي إف إم” التلفزيونية الفرنسية عدة سيناريوهات في حال فوز ترامب فيما يتعلق بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، قائلة: “ترامب يرى في الاتحاد الأوروبي كتلة تقيد التجارة الأمريكية ويهدد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الواردات الأوروبية”. “لزيادة الواردات” وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم النزاعات التجارية.” كما يعتزم تنفيذ “قانون التجارة المتبادلة” الذي وضعه ترامب والذي يهدف إلى حماية الاقتصاد الأمريكي.
وفي حالة فوز منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، يتوقع الاتحاد الأوروبي أن يكون فوزها استمرارًا لسياسات بايدن التي تهدف إلى تعزيز العلاقات عبر الأطلسي وتخفيف التوترات التجارية من خلال المفاوضات.
• الحرب في أوكرانيا
وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، قالت الإذاعة الفرنسية إنه في حالة فوز ترامب، فإنه سيشكك في الدور الأمريكي في دعم أوكرانيا، ويبدو أنه يميل نحو التقارب مع روسيا.
وأشارت إلى أن هذا الوضع يثير قلقا كبيرا في أوروبا، خاصة أنه قد يضعف الجبهة الموحدة ضد العمليات العسكرية الروسية.
وفي حال فوز المرشح الديمقراطي، قالت الإذاعة الفرنسية إن هاريس تدعم أوكرانيا بقوة وتعد بمواصلة سياسات سلفها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، من خلال تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية، وهو ما يشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق بشأنه على صعيد الاستقرار. الدعم الأمريكي للبلاد يطمئن أوكرانيا.
• المشاكل في الشرق الأوسط
وفيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، قالت الإذاعة الفرنسية: “إذا فاز ترامب، فإنه سيتخذ موقفا داعما بحزم لإسرائيل ويعزز المواقف الحاسمة في الصراعات الإقليمية”.
ويؤكد ترامب أن الوضع في غزة يمكن أن يتحسن بشكل كبير.
وفي حال فوز هاريس فإنها ستؤكد دعمها لما تسميه حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنها في الوقت نفسه تدعو إلى احترام الحقوق الفلسطينية وتدعم تحقيق الأمن والاستقرار الشامل.
• الناتو
ومن بين القضايا الحساسة التي تقلق أوروبا العلاقات مع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقالت الإذاعة الفرنسية إنه في حال فوز ترامب فإنه سيتخذ موقفا غير تقليدي تجاه الحلف حيث يهدد بالانسحاب من الحلف بسبب سحب دعمه من الحلف. ولا تفي الدول الأعضاء بالتزاماتها المالية، الأمر الذي قد يعيد الخلافات إلى الواجهة. وهذا يؤدي إلى توترات داخل التحالف.
وفي حال فوز هاريس، فسيعزز ذلك أهمية حلف شمال الأطلسي والتحالفات الدولية بما يتماشى مع نهج بايدن ويؤكد استمرار التعاون الوثيق مع الشركاء الأوروبيين، مما يعزز استقرار الحلف.