مطاردات مكلفة وفاشلة.. الطائرات المسيرة مركز قلق وضعف لدى جيش الاحتلال
ونشر موقع “والا” العبري تقريرا عن “معضلة الطائرات بدون طيار”، قال فيه إن محور المقاومة تمكن من اكتشاف إحدى أهم نقاط الضعف لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي القدرة على التعامل مع تهديد الطائرات بدون طيار، وهو ما يعني شدة عمليات القتل المعلنة من لبنان وسوريا واليمن والعراق.
ونقلت شبكة القدس عن الموقع العبري أن الطائرات بدون طيار قادرة على ضرب أهداف دقيقة هذا العام، منها: قاعة الطعام في قاعدة تدريب لواء غولاني، منزل رئيس الاحتلال بنيامين نتنياهو، مبنى في نهاريا، احتلال مواقع للجيش. والأسبوع الماضي فقط، أطلقت عشر طائرات مسيرة باتجاه الأراضي المحتلة، تم اعتراض إحداها داخل الأراضي اللبنانية.
وأشار الموقع إلى أن الوحدة 127 التابعة لحزب الله هي المسؤولة عن معظم عمليات إطلاق الطائرات بدون طيار في الأراضي المحتلة، وتعمل بطريقة لا مركزية وسرية ومجزأة، لذلك هناك صعوبة كبيرة في تحديد مواقع أعضائها ومواقع إطلاقها، بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية. .
وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد تم إطلاق أكثر من 1200 طائرة مسيرة من لبنان منذ بداية الحرب، ويمتلك الحزب مئات الطائرات المسيرة، بينما تدور خلف الكواليس حرب سرية بين جيش الاحتلال والحرس الثوري الإسرائيلي، الذي ويحاولون خلق عدد كبير منهم لتهريبهم إلى لبنان.
وبحسب الموقع فإن التحدي يكمن في تحديد وتتبع هذه الطائرات الصغيرة وصعوبة اعتراض الطائرات بدون طيار في المناطق المحتلة لأن المروحية الهجومية أو الطائرة المقاتلة التي تتبعها لا تستطيع إطلاق النار من أي زاوية. خوفًا من الإضرار بالإسرائيليين والبنية التحتية وما إلى ذلك.
تبذل وزارة جيش الاحتلال جهودًا لسد الفجوة في قدرة سلاح الجو على إسقاط الطائرات بدون طيار، على سبيل المثال من خلال وضع رادارات وأجهزة استشعار للكشف والتتبع السريع والدقيق. وفي الوقت نفسه، يتم نشر طائرات هليكوبتر هجومية وطائرات مقاتلة لتنبيه الطائرات بدون طيار ومن ثم القيام بمطاردة جوية. وتشير التقديرات إلى أن متوسط تكلفة طلعة الطائرات المقاتلة يبلغ نحو ربع مليون شيكل، لا تشمل الذخيرة المستخدمة في عملية الإنزال.
ويواصل الموقع: “في نهاية الأسبوع الماضي، بقيت مناطق بأكملها في شمال فلسطين المحتلة في الملاجئ لأكثر من نصف ساعة حتى اعترض جيش الاحتلال الإسرائيلي طائرة بدون طيار، لكن المعضلة هي أنهم فعلوا ذلك مقابل تحذير ومحاولة توجيه إنذار. “عدم احتجاز المستوطنين في أماكن إقامة الطوارئ لفترة طويلة من الزمن”.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون لموقع “واللا”: “لقد ضاعفت القوات الجوية الإجراءات الأمنية والإنذارية فيما يتعلق بالطائرات بدون طيار، وفي كل مرة تدخل طائرة بدون طيار، يتم تفعيل أمر (إصلاح المدفع)، ويكون التحذير أكبر ويدخل نصف الإسرائيليين”. الملاجئ.”
وقالت مصادر في الصناعة العسكرية الإسرائيلية إن جيش الاحتلال اكتشف نقاط ضعفه بعد فوات الأوان وبالتالي فإن إمكانية إنتاج أداة فعالة لمكافحة الطائرات بدون طيار لن تكون متاحة إلا بعد عام. في غضون ذلك، تؤكد مصادر في جيش الاحتلال أن الاجتياح البري في جنوب لبنان لن يمنع استخدام الطائرات المسيرة.