العالم

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات إسبانيا إلى 158.. وتواصل البحث عن مفقودين

ارتفع عدد قتلى الفيضانات المدمرة في جنوب شرق إسبانيا إلى 158 شخصا، فيما يواصل عمال الإنقاذ البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

وتعد هذه الفيضانات هي الأسوأ التي تشهدها إسبانيا منذ أكثر من خمسين عاما.

لا تزال منطقة فالنسيا في جنوب شرق إسبانيا تخضع لتحذير من خدمة الأرصاد الجوية يوم الخميس بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة التي شهدتها خلال اليومين الماضيين، وفقًا لبيان رسمي صادر عن خدمات الطوارئ يوم الخميس.

ولم تعلن السلطات المحلية بعد عن عدد المفقودين، لكن وزيرة الدفاع مارغريتا روبلز قالت في وقت متأخر من مساء الأربعاء إن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع.

وبحسب وكالة فرانس برس، أظهرت لقطات تلفزيونية فرق الإنقاذ وهي تمشط حطام المركبات المغطاة بالطين بالقرب من الطرق أو الحقول التي دمرتها الفيضانات. وقالت وكالة فرانس برس إن بعضهم استخدم معدات ثقيلة لإزالة الأنقاض من الشوارع.

وفي بلدة أوتيل الريفية المتضررة بشدة، على بعد نحو 85 كيلومترا من مدينة فالنسيا، فاض نهر ماغرو على ضفتيه، ووصل منسوب المياه إلى ثلاثة أمتار وأغرقت المنازل، التي كان معظمها من طابق واحد.

وقال عمدة أوتيل إن ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في المدينة التي يسكنها حوالي 12 ألف شخص، معظمهم من كبار السن أو المعاقين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى أرض آمنة.

وفي وقت مبكر من صباح الخميس، بدأ السكان بضخ المياه لتطهير المناطق المتضررة.

وفي فصل الخريف، تشهد منطقة فالنسيا وساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني بشكل عام الظاهرة الجوية “جوتا فريا” (“البقعة الباردة”)، وهي منطقة معزولة ذات ضغط منخفض على ارتفاعات عالية تتسبب في هطول أمطار مفاجئة وغزيرة جدًا، والتي أحيانًا ما تكون شديدة البرودة. عدة أشهر في الأيام الأخيرة.

ويحذر العلماء من أن الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر والعواصف أصبحت أكثر تواترا وأطول أمدا وأكثر شدة بسبب تغير المناخ.

وقال جيس نيومان، أستاذ الهيدرولوجيا في جامعة ريدينغ بالمملكة المتحدة، في رسالة تعليقا على الأحداث: “إن هذه الفيضانات المفاجئة في إسبانيا هي تذكير رهيب آخر بتغير المناخ وطبيعته الفوضوية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى