العالم

مندوب الأردن: المساس بالاونروا وبحصانتها ودورها يمثّل اغتيالاً سياسياً لوكالةٍ تحظى بشرعيةٍ أممية

وقال مندوب الأردن الدائم السفير أمجد العضايلة، خلال جلسة الاجتماع الاستثنائي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، إنه بعد أكثر من عام من الحرب التي أحرقت كل شيء والعدوان المخزي والمستهجن، نرى توسعا في أزمة اللاجئين والتركيز المستهدف على الإنسان الفلسطيني والتركيز الموازي والمنهجي على المساعدات ومرافق الدعم للاجئين. وينصب التركيز على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). ولم يسبق لها في تاريخها منذ إنشائها بقرار أممي أن واجهت ما تراه اليوم فيما يتعلق بالمخططات الإسرائيلية التي لا تستهدف الوظيفة الإنسانية والإغاثية للأونروا، بل تستهدف وجودها ووحدتها وحصانتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف أن ما حدث يعني فقدان الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني والخدمات الحيوية للوكالة، خاصة في ظل العدوان المستمر غير المبرر لقوة احتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح العضايلة أن اجتماع اليوم يأتي على خلفية التحركات الإسرائيلية التي تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وتمس حقوق الفلسطينيين والخدمات المقدمة لهم، حيث أصدر الكنيست الإسرائيلي، قوة الاحتلال، مشاريع قوانين من شأنها أن … أنشطة الفلسطينيين تحظر وجود الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمنع موظفيها من الحصول على الامتيازات والحصانات الممنوحة لوكالات الأمم المتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وأكد أن الأردن الذي عقد هذا الاجتماع وقدم مشروع قرار يدعو إلى عمل عربي جماعي، يبذل جهدا دبلوماسيا مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة هذه المشاريع التي تشكل تهديدا لشرعية عمل الأونروا الدولية والإنسانية الشاملة. إرادة تجعل من المستحيل الإضرار به ومناعته ودوره. إنه يمثل اغتيالاً سياسياً لجهاز يتمتع بالشرعية الدولية. وأوضح أن التشكيك في عمل الأونروا ومحاولة المساس بهويتها واتهامها بالإرهاب وتقييد عمل طواقمها والسعي لإغلاق مقراتها لا يمكن أن يقابل بالصمت ولا يمكن تحمل مسؤولية دول الأونروا. أو المجتمع الدولي أو المؤسسات الدولية أو مبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني، مشددا على أن وجود الأونروا وعملها هو حق للاجئين حددته الأمم المتحدة وليس قواميس دولة الاحتلال التي تفتقر إلى أي شيء إنساني. والذي لا يحتوي تاريخه إلا على الهجمات والحروب والقتل والتهجير.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي واضح بأن الأونروا هي التي تحمي حق الأطفال اللاجئين في فلسطين في الغذاء والمأوى والتعليم والأمل على مدى 70 عاما من الحرمان، وأنها هي التي قدمت التضحيات وخسرت 237 من أبنائها. موظفو الأونروا في أيدي قوة الاحتلال إسرائيل في الحرب ضد غزة. ورغم كل هذه الاعتداءات الإسرائيلية على هذه الوكالة الأممية، فإنها لم تهمل دورها واستضافت في ملاجئها كل من فقدوا منازلهم وأحيائهم نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر على قطاع غزة. وأكد أن الأردن يكرر بوضوح وبالشراكة مع أشقائه العرب رفضه وإدانته القاطعة لكافة القوانين غير الشرعية وغير القانونية التي أقرها كنيست دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي تستهدف وجود الأونروا وحصاناتها ومقراتها. وحظر نشاطها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها المنطقة الشرقية، ويدعو العالم أجمع إلى تحرك حقيقي ودعم حقيقي وخطوات لتوفير الحماية والحماية للشعب الفلسطيني ووكالات الأمم المتحدة التي تقدم المساعدة له. مشيراً إلى أنه قبل نحو شهر من هذا اليوم قادت المملكة الأردنية الهاشمية والسويد اجتماعاً وزارياً لحشد الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين على هامش المؤتمر. الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يأتي ذلك ضمن الدعم الشامل الذي يقدمه الأردن للأونروا وجهود التعبئة الدولية لضمان الدعم المالي والسياسي للمنظمة بما يضمن استمراريتها ودورها المهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى