احتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية في مستشفى كمال عدوان بسبب قصف الاحتلال المتواصل
قصفت طائرات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، الطابق الثالث من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى احتراق مخبأ من الأدوية والمستلزمات الطبية التي وصلتها من منظمة الصحة العالمية قبل خمسة أيام.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، كشفت مصادر طبية عن توقف الخدمات الجراحية في المستشفى بشكل كامل بسبب العدوان المستمر.
ودخلت مركبات الطاقم مرة أخرى إلى المنطقة المحيطة بالمستشفى الإندونيسي وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة مباشرة على المستشفى والمنطقة المحيطة به.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها وجرائم الإبادة الجماعية في المحافظة شمال قطاع غزة لليوم السابع والعشرين على التوالي، عبر غارات برية وجوية مكثفة، فضلاً عن حصار مشدد يمنع وصول الغذاء والماء والدواء بهدف إجبارها على النزوح. المواطنين للتحرك جنوبا.
ويعاني أكثر من 100 ألف مواطن لا يزالون في منازلهم أو مبانيهم التي نزحوا إليها في شمال غزة، من ظروف مأساوية بسبب الحملات القمعية المكثفة وحرائق المركبات والمسيرات.
وخلال 27 يوماً خلف العدوان على المحافظة الشمالية نحو ألف شهيد ومئات الجرحى والسجناء وتدمير أحياء بأكملها وتهجير آلاف المواطنين إلى الجنوب.
ومع توقف الخدمات الصحية والدفاع المدني وسيارات الإسعاف والإنقاذ، لا تزال قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى المصابين شمال قطاع غزة لتقديم العلاج لهم.
تقدمت قوات الاحتلال فجر اليوم، باتجاه مدرستي تل الزعتر وتل الربيع في مدينة بيت لاهيا، ونبهت النازحين هناك إلى إخلاء المدرستين عبر مسيرات “التقاط رباعي”.
كما فجرت قوات الاحتلال المباني السكنية في مخيم جباليا، كما اندلعت حرائق في المنازل القريبة من دوار الشيخ زايد ومشروع بيت لاهيا نتيجة القصف المدفعي المكثف منذ صباح اليوم.
وفي إطار هجماتها التي تستهدف القطاع الصحي، أطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها بشكل مباشر باتجاه المستشفى الإندونيسي ومحيطه شمال مخيم جباليا.
وبحسب آخر الإحصائيات فإن عدد القتلى في غزة ارتفع إلى 43163 منذ بدء هجمات الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، معظمهم من الأطفال والنساء. كما ارتفع عدد الوفيات إلى 101510. بينما لا يزال آلاف الضحايا يرقدون تحت الأنقاض.