الانتخابات الأمريكية.. الفرق بين الولايات المتأرجحة ودول ساحة المعركة
قبل أيام قليلة من بدء الانتخابات الأميركية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، تزايد الحديث على الساحة الأميركية عن مدى تأثير الولايات المتأرجحة وعلاقتها بالولايات المتصارعة والفارق بينها في الانتخابات.
ووفقا لديفيد شولتز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة هاملين في مينيسوتا، فإن مصطلحي “الولاية المتأرجحة” و”دولة ساحة المعركة” غالبا ما يستخدمان بالتبادل، لكنهما يمثلان في الواقع مفهومين مختلفين.
تشير الدولة المتأرجحة إلى الدول التي تحول فيها الدعم السياسي بين الأحزاب المختلفة في الفترات الأخيرة. على سبيل المثال، تعتبر ولايات مثل بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان ولايات متأرجحة لأنها دعمت الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في عام 2012، ثم دعمت الجمهوري دونالد ترامب في عام 2016 وعادت إلى الديمقراطيين في عام 2020 مع الرئيس جو بايدن.
أما الولايات الحاسمة، فهي تعتبر مراكز مهمة للحملات الانتخابية، حيث يتواجد فيها المرشحون غالباً لتأمين أصوات الناخبين. ومن الجدير بالذكر أن هذه الولايات تتداخل أحياناً مع فئة الولايات التنافسية، والتي تعرف بأنها الولايات التي تكون نتائج انتخاباتها في حدود 5 نقاط مئوية.
ويشير شولتز إلى أن الولايات المتأرجحة غالبا ما تتميز بخصائص معينة، مثل الانقسام النسبي بين الجمهوريين والديمقراطيين. يميل الناخب العادي في هذه الولايات إلى اليمين مقارنة بالوسط الديمقراطي على المستوى الوطني، لكنه في الوقت نفسه أكثر ميلاً إلى اليمين من الحزب الجمهوري على المستوى الوطني.
ويبين شولتز في كتابه “الولايات الرئاسية المتأرجحة” مدى تشابك وتعقيد هذه المفاهيم، إذ قد تكون هناك ولايات لم تكتمل بعد مرحلة التأرجح، مما يضيف بعدا إضافيا لفهم الديناميكيات الانتخابية الأمريكية.