كان المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب يعتقد أن التضخم يمثل مشكلة خطيرة بالنسبة للأمريكيين، لكن التهديد الأكبر للولايات المتحدة كان أزمة الهجرة، ملقيا اللوم على الإدارة الحالية في تفاقمها.
وقال ترامب أمام حشد من أنصاره في دريكسيل هيل بولاية بنسلفانيا: “في جميع استطلاعات الرأي، يتم إدراج التضخم والاقتصاد كقضايا ذات أولوية قصوى، والحدود في المرتبة الثالثة… لا أعتقد أن هذا صحيح”. إلى روسيا اليوم.
وأضاف: «نعم، التضخم أمر فظيع. إنه أمر مدمر للشعب والبلد، لكنني أعتقد أن المشكلة الأكثر خطورة هي الحدود التي يدخل عبرها ملايين الأشخاص إلى بلادنا”.
وقال ترامب إن سياسات الهجرة التي تنتهجها الإدارة الحالية حولت الولايات المتحدة إلى “مكب للقمامة”، وقال: “المجرمون ينتقلون إلى الولايات المتحدة من دول أخرى. إنهم أناس عنيفون حقاً”.
وسبق أن قال ترامب في مقابلة إن المهاجرين غير الشرعيين “يسممون دماء بلادنا”، كما نشر ما بدا أنها نظريات مؤامرة مفادها أن المهاجرين الهايتيين في سبرينجفيلد بولاية أوهايو يأكلون الحيوانات الأليفة.
ولذلك، تلعب قضية الهجرة غير الشرعية دورا مهما في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يحاول كلا المرشحين اقتراح حلول لتشديد الرقابة على الحدود مع المكسيك.
جعل ترامب من الحد من الهجرة غير الشرعية عنصرًا أساسيًا في حملته لعام 2024 ويستخدم بانتظام لغة تحريضية ومهينة عند وصف المهاجرين غير الشرعيين.
وينتقد ترامب سياسات الإدارة الحالية ويعتبرها السبب في زيادة الهجرة غير الشرعية.
والأسبوع الماضي، أصدرت اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ تقريرا يؤكد أن ما يقرب من مليون مهاجر غير شرعي حصلوا على “العفو” في عهد الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.
ووعد ترامب مرارا بترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين ووضع خطط لإعادتهم إلى بلدانهم. وأكد أنه في حالة فوزه بالانتخابات، فإنه سيشكل قوة عمل خاصة مكونة من ممثلين عن نخبة وكالات إنفاذ القانون لمحاربة المجرمين بين المهاجرين غير الشرعيين.
واتهمت هاريس خصمها ترامب باستغلال مشكلة الهجرة غير الشرعية لأغراض انتخابية وأنه لن يتمكن من حلها، وشددت على ضرورة اتباع نهج متكامل في التعامل مع الهجرة.
