رشا حسني: فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو كان تجربة لاكتشاف الذات
استضاف مهرجان الجونة السينمائي اليوم حلقة نقاشية بعنوان “المواهب الجديدة: النجوم الصاعدة في دائرة الضوء”، أدارتها ميلاني جودفيلو، صحفية سينمائية دولية. يضم مجموعة من المواهب الناشئة في صناعة السينما حيث تبادلوا تجاربهم ورؤاهم.
قالت المنتجة رشا حسني، إن حلمها كان أن تصبح مخرجة، لكن الظروف أجبرتها على أن تصبح منتجة. بدأت تجربتها الإنتاجية بفيلم “البحث عن مخرج السيد رامبو” حيث كان إنتاج الفيلم بمثابة تجربة اكتشاف الذات.
تؤمن رشا أن كل فكرة تحتاج إلى القدرة على التطور لتكون فعالة. وتعمل حاليًا على مشروع سينمائي يركز على قصة فتاة مصرية تكشف سر وفاة والدتها، مما يقرب الفيلم منها ومن جمهورها.
بدأت المخرجة ليلى بسمة حديثها بمشاركة قصتها الشخصية في عالم السينما، وذكرت أنها بدأت تتعلم التمثيل في ورش العمل. قالت: “لطالما كان لدي شغف بالرسوم المتحركة والأفلام والفن. لقد درست هذا المجال أكاديمياً لأنني أردت أن أصنع أفلاماً وأحكي قصصاً».
ولدت في بيئة محافظة، لكن عالم السينما منحها الفرصة للتعبير عن نفسها وسرد القصص التي حملتها في داخلها.
من جانبه، أعرب المخرج والكاتب محمد المغني عن حبه للسينما المصرية، وكشف أنه شاهد فيلمه المصري الأول “عبود على الحدود”، وهو المجال الذي أشعل شغفه بسرد القصص منذ الصغر.
في سن السادسة عشرة بدأ بإخراج فيلمه الأول مع صديقه يوسف من غزة. وتحدث عن رحلتهم إلى بولندا لتعلم صناعة الأفلام بعد أن أظهر له عمه تميز الصناعة هناك. يعمل محمد حاليًا على فيلم وثائقي عن طفل فلسطيني. ويستمر التصوير لمدة خمس سنوات، ومن المتوقع أن يكتمل العمل مطلع العام المقبل. كما أنه يطمح إلى كتابة مشروع عن غزة، لكنه يعتقد أنه يحتاج إلى المسافة أولاً حتى يتمكن من كتابة هذا المشروع من القلب.
بينما شاركت المخرجتان ميشيل كسرواني وشقيقتها نويل تجاربهما الأولى في صناعة الأفلام عندما كانا في التاسعة عشرة والحادية والعشرين من العمر. كان حلمهم تصوير بيروت وفكرة أنها مدينة للأغنياء فقط، ومع ظهور الإنترنت أدركوا أن بإمكانهم تحويل أفكارهم إلى أفلام ومشاركتها مع الآخرين. وقالت ميشيل إنها قدمت مؤخراً مشروعاً جديداً هنا في الجونة يتناول كيفية تأثير وسائل الإعلام على الناس في منطقتنا.
أعرب المخرج فارس الرجوب، الذي التحق بمدرسة سينمائية خاصة، عن شغفه بالعمل في أي مشروع يشعر أنه يرتبط به على المستوى العاطفي أو الفكري.
وأوضح أننا بحاجة إلى تقديم مشاريع جذابة حقا، وليس فقط الأفلام التي تتناول القضايا الأخلاقية، لأن ذلك سيؤدي إلى عدم التنوع. لدينا الفرصة لتقديم العديد من القصص المختلفة التي توفر قيمة حقيقية للسوق. كما أعرب عن استيائه من الدعم الذي نتلقاه من الدول الغربية، واصفا إياه بالمحدود حيث أنها تميل إلى تأطير العرب في مهرجاناتهم الخاصة.
تحدثت ديزل مخيشجان، مصممة الأزياء المصرية المولد، عن تجربتها الفريدة في الالتحاق بمدرسة فرنسية وتأثير ذلك على هويتها. وكانت تحلم دائمًا بالانتماء إلى مجتمع مشابه لمجتمعها، مما دفعها إلى دخول عالم السينما. على الرغم من أنها لم تكن تنوي الإخراج في البداية، إلا أنها تلقت الدعم من الرعاة والأشخاص الذين ساعدوها في فيلمها الأول. تعمل حاليًا على تقديم مشروع يركز على الرقص الشرقي في مصر.