قصة أثينا والإسكندرية في معرض فنى بمكتبة الإسكندرية
شهدت مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مؤسسة آرت دي إيجيبت، الافتتاح الرسمي للنسخة الثانية من المعرض الفني الدولي “قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية” والذي يستمر حتى 4 نوفمبر بحضور ممثلين عن والمؤسسات الفنية والثقافية العالمية والدبلوماسيون وعدد من مسئولي مكتبة الإسكندرية.
ويهدف معرض “قصة مدينتين” إلى تعزيز العلاقات بين مصر واليونان من خلال خلق حوار مرئي يستكشف النسيج الفني والثقافي الغني للتراث المشترك بين البلدين من خلال أعمال الفنانين اليونانيين والمصريين المعاصرين وعروض مستوحاة من الفن. إن تراث الشعبين يمكن أن يوفر فهما أعمق للروابط التي تربط الحضارتين. ويستمر ذلك حتى يومنا هذا.
وقال جمال حسني: قال مدير إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بمكتبة الإسكندرية، إنه منذ إحياء مكتبة الإسكندرية عام 2002، نظمت المكتبة مئات الفعاليات الثقافية، خاصة في مجال الفنون الجميلة. عملت المكتبة كمنتج وموزع للثقافة الأصيلة، كما لعبت دور الوسيط للفعاليات التي نظمتها المنظمات الناشطة في مجال الفنون البصرية من مصر وخارجها.
وأشار إلى أن مشروع “قصة مدينتين” يستهدف مدينة الإسكندرية ويرتبط ارتباطا وثيقا بالمكتبة ومنطقة البحث فيها.
من جانبها، أوضحت نادين عبد الغفار: قالت مؤسسة آرت دي إيجيبت إن هذه النسخة من المعرض لها أهمية خاصة لأنها تقام في مدينة الإسكندرية وتسلط الضوء على التاريخ الغني والحوار الثقافي بين الإسكندرية وأثينا. وأكدت أن المعرض يمثل فرصة للاحتفال بالتراث الثقافي المشترك الذي يستمر في التأثير على الحاضر وتعزيز العلاقات المستقبلية.
وتابعت أن الإسكندرية وأثينا تربطهما دائما روابط ثقافية وتاريخية قوية، وهو ما يسعى معرض “قصة مدينتين” إلى تسليط الضوء عليه من خلال أعمال الفنانين الذين يتجاوزون الحدود الجغرافية والزمنية ويوضحون التأثير الثقافي المتبادل بينهما. الحضارتان في الأعمال الفنية المعاصرة.
وأوضح عبد الغفار أن الطبعة الأولى من “قصة مدينتين” أقيمت في متحف الأكروبوليس التاريخي وكانت هذه هي المرة الأولى التي يستضيف فيها المتحف معرضا للفن المعاصر، كما أن الطبعة الثانية استضافتها مدينة الإسكندرية، ويكتسب أهميته من خلال تخزينه في مكتبة الإسكندرية، وهو رمز للثقافة والفن في العصور القديمة. ويشارك في المعرض مجموعة من الفنانين المصريين واليونانيين، حيث يقدمون أعمالاً فنية توضح العناصر المشتركة والدائمة بين الحضارتين حتى يومنا هذا.
وتأتي النسخة الثانية للمعرض بمكتبة الإسكندرية، في أعقاب النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من معرض “قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية”، الذي أقيم بمتحف الأكروبوليس بالعاصمة اليونانية أثينا. في يونيو الماضي تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية ووزارة الخارجية والسفارة المصرية في اليونان.
ويشارك في المعرض العديد من الفنانين العالميين منهم: عمر طوسون، سعيد بدر، إزميرالدا كوزماتوبولوس، جان بوغوصيان، أنطونيلا ليوني، إميليو فيريرو، حازم المستكاوي، كريم الحيوان، أرتور ليشر، كوستاس فاروستوس، رشيد آل خليفة و. ميكا كاتواي. ولأول مرة، يشارك الفنان حسن رجب في فيديو تم إنتاجه بالذكاء الاصطناعي حول العلاقات التاريخية والثقافية بين اليونان والإسكندرية، ويتناول فيه التأثير الواضح لتراثهما المشترك على الفن والعمارة والفلسفة على مر القرون.
ويتيح المعرض للزوار فرصة استكشاف التراث الثقافي الغني لحضارتين قديمتين من خلال الفن، الذي ظل لفترة طويلة جزءًا لا يتجزأ من النسيج الثقافي لمدينتي الإسكندرية وأثينا، بهدف تعزيز التبادل الثقافي وإلهام الرؤى الجديدة. الأفكار والتفسيرات.
يتم عرض الأعمال الفنية في مواقع مختلفة في جميع أنحاء مبنى مكتبة الإسكندرية وأيضًا في الفناء الخارجي. المعرض مفتوح للجمهور حتى 4 نوفمبر 2024.