ما مدى تأثير تدشين مؤشر بين الاستدامة و”الشريعة” على السوق المحلي؟
ويرى خبراء الأسواق المالية، الذين تحدثوا لـ”ايجي برس”، أن جهود البورصة المصرية لطرح مؤشر جديد يجمع بين الاستدامة والشريعة الإسلامية، ستساعد في زيادة عمق السوق المحلية، وجذب فئات جديدة من المستثمرين الأجانب.
وقال معتز عشماوي، خبير الأسواق المالية، إن إطلاق المؤشر الجديد يعتمد على التكامل بين الشريعة الإسلامية ومعايير الاستدامة. وسيساعد ذلك على جذب فئات جديدة من المستثمرين الأجانب المهتمين بالتداول في الشركات التي تستوفي معايير الحوكمة، مقارنة بمعظم المستثمرين المحليين الذين لا يهتمون بالتداول في الشركات التي تلبي معايير الاستدامة والشريعة الإسلامية – المتوافقة مع المعايير.
وتابع عشماوي أن وجود مؤشر يجمع بين الاستدامة والشريعة الإسلامية سيؤدي إلى زيادة عمق السوق المحلية.
وأضاف عشماوي أن تزايد حجم وعمق السوق سينعكس على تحول السوق المحلية في البورصات العالمية من تصنيف الأسواق الناشئة إلى ضم الأسواق المتقدمة.
وأشار عشماوي إلى أن هذا المؤشر الجديد الذي يتم طرحه سيساعد في تحقيق إعادة تقييم عادلة لأسهم الشركات التي سيتم إدراجها فيه على المدى المتوسط والطويل.
ويرى عشماوي أن معظم أسهم شركات السوق المحلية المقيدة بالبورصة المصرية يتم تداولها بأقل من قيمتها العادلة لسببين: عدم انعكاس مبيعات الشركات وأرباحها على سعر السهم، بالإضافة إلى انخفاض قيمة العملة المحلية، وهو ما ويؤدي إلى نتائج تداول أسهم الشركات بأسعار منخفضة، مما يساعد على جذب المستثمرين الأجانب، كما يتضح من زيادة معدلات الاستحواذ على الشركات في السنوات الأخيرة.
قال حسام الغايش، خبير الأسواق المالية، إن الشركات المدرجة في مؤشر إيجي إكس 30 الرئيسي هي أقوى المرشحين -من حيث الشفافية والقوة المالية- للإدراج في المؤشر الجديد بسبب التزامها بمعايير الاستدامة والحوكمة، كما بعض الشركات من مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح الغايش أن معايير الشريعة الإسلامية يتم وضعها من قبل الجهة التنظيمية المالية بالتعاون مع السلطات الدينية.
وأضاف الغايش أن الدمج بين المعايير الشرعية ومعايير الاستدامة سيعزز أداء المؤشر والسوق بشكل عام.
وفي الوقت نفسه، وعن مدى تأثير المؤشر الجديد على أداء السوق المحلية وجذب مستثمرين جدد، ترى نجلاء فراج، خبيرة الأسواق المالية، أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية يعمل على الاهتمام بالاستدامة بالإضافة إلى إن إدخال مؤشر مخصص للشريعة الإسلامية سيكون له تأثير ضئيل.