قطر تؤكد أن حل النزاعات المسلحة بالطرق السلمية هو الخيار الأفضل
جددت دولة قطر إيمانها بأن حل النزاعات المسلحة بالطرق السلمية هو الخيار الأفضل والأكثر فعالية الذي يضمن حفظ السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويحرر العالم من الصراعات التي تنعكس آثارها الكارثية والمدمرة في المجتمعات المحلية وكذلك في الدول العربية والدول والمناطق المجاورة.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي أدلى به السيد سعد عبد الهادي المري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة أمام اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن قضية “نزع السلاح والأمن الإقليمي” في نيويورك.
وأشار إلى أن نزع السلاح يرتبط ارتباطا وثيقا بتحقيق الأمن على المستوى الإقليمي، حيث أن آثار النزاع المسلح تتجاوز حدود الدولة أو أطراف النزاع وتعرض أمن المنطقة أو الإقليم المعني للخطر من خلال انتشار الأسلحة أو الجماعات المقاتلة.
وأضاف أن وجود تحالفات إقليمية أو تلك التي تقتصر على مناطق تربطها علاقات سياسية أو اقتصادية أو تحديات أمنية مشتركة يمكن أن يكون عاملا إيجابيا يسهم في نزع السلاح وبالتالي خلق الأمن والسلام على المستوى الإقليمي.
وأكد أن مفهوم المناطق الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، وكذلك الاتفاقيات أو الاتفاقيات التي تنشئ مناطق خالية من الأسلحة النووية، تحقق الأمن والسلام على المستوى الإقليمي وتوفر ضمانات إيجابية لنزع السلاح، باعتبارها اتفاقيات إقليمية. التي تأخذ في الاعتبار احتياجات المنطقة، ولذلك تعتبر المنظمات والتكتلات الإقليمية عوامل إيجابية يمكن أن تساهم في تحسين السلام والأمن على المستوى الإقليمي.
ومن أجل تعزيز دور دولة قطر في حفظ السلام والأمن على المستوى الإقليمي، أوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة أن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا بتنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات في مجال الأسلحة النووية. مجال نزع السلاح بشكل عام، وتسعى الدولة إلى الالتزام بمعاهدات واتفاقيات عدم الانتشار، أو حظر الأسلحة النووية، أو حظر استخدامها أو التهديد باستخدامها، أو إجراء تجارب نووية بشكل خاص دعماً للجهود الدولية الرامية إلى منع انتشار الأسلحة النووية. القضاء التام على الأسلحة النووية.
وأشار إلى أن دولة قطر تعمل على تحديث القوانين والإجراءات المتعلقة بنزع السلاح وعدم الانتشار على المستوى الوطني لتواكب الاتفاقيات والمعاهدات التي تكون طرفا فيها، كما تشارك بفعالية في المؤتمرات الدولية والإقليمية، المنتديات وغيرها تشارك في المنتديات المتعلقة بموضوع نزع السلاح.
وأكد أنه من خلال تسليط الضوء على منطقة الشرق الأوسط، فإن انتشار الأسلحة هناك، بما في ذلك الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، يزيد من المخاطر الناجمة عن التوترات والصراعات في تلك المنطقة، مشيرا إلى أن هذه المنطقة لا تزال هي الوحيدة في العالم. العالم الذي لم يحرز أي تقدم نحو التحرر من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
وتابع: “ولذلك، لا يمكن تحقيق نزع السلاح النووي الكامل والشامل على المستوى الدولي دون جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، وهو ما أكده قرار مؤتمر عام 1995 لمراجعة وتمديد معاهدة حظر الأسلحة النووية”. – انتشار الأسلحة النووية، والذي دعا إلى إنشاء منطقة في الشرق الأوسط تكون خالية بشكل مستدام من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية وأنظمة إيصالها.
وفي هذا الصدد، جدد المري دعم دولة قطر لعقد الدورة الخامسة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط في نوفمبر المقبل، ونقل دعم الدولة. وفي هذا الصدد أعرب قطر عن شكره للدولة ليبيا الشقيقة على ما قامت به من أعمال خلال رئاسته لهذه الدورة. وشدد في الدورة السابقة للمؤتمر على أن دولة قطر تتطلع إلى التعاون مع جمهورية موريتانيا الشقيقة خلال رئاستها للدورة الخامسة للمؤتمر التي ستعقد في نوفمبر المقبل.
وأشار إلى أن دولة قطر استضافت الدورة الثالثة للمنتدى العربي لنزع السلاح وعدم الانتشار في يونيو الماضي، لافتا إلى أن اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة تعمل عليها بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح الإقليمي. وعقد على هامش المنتدى اجتماع حول “آفاق مؤتمر إنشاء منطقة خالية من نزع السلاح”.