ثلاثة أحزاب ألمانية تتفق على بند السلام في محادثات لتشكيل ائتلاف حاكم بولاية تورينجن
اتفقت ثلاثة أحزاب من مختلف ألوان الطيف السياسي الألماني، أمس الاثنين، على نقطة سياسة السلام في محادثات معقدة لتشكيل ائتلاف حاكم في ولاية تورينجيا الألمانية بعد انتخابات الأول من سبتمبر.
ولم يكن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الذي فاز بـ 32 مقعدا من أصل 88 في برلمان الولاية، جزءا من الاتفاق، الذي ضم أيضا الحزب الديمقراطي المسيحي، الذي حصل على 23 مقعدا، وحزب تحالف سارة فاغنكنشت، الذي حصل على 15 مقعدا. مقاعد وفاز الحزب الاشتراكي بستة مقاعد.
وفي حال نجاح الائتلاف في التشكيل، فسيحصل على 44 مقعدا، مع ترك مقعد واحد لتحقيق الأغلبية. ومن المقرر أن تبدأ محادثات تشكيل ائتلاف حاكم في الولاية يوم الثلاثاء.
وقال ماريو فويغت، رئيس ولاية تورينجيا المسيحية: “لقد تمكنا من التوصل إلى توافق في الآراء”. وكانت المفاوضات قد توقفت مؤقتا يوم الجمعة الماضي قبل أن تستأنف أول من أمس الأحد.
وقالت رئيسة حزب “فاغنكنخت” في البلاد، كاتيا وولف، إن المناقشات كانت مكثفة وإن موافقة فاغنكنخت ليست مطلوبة رسميا.
لكن حزب فاغنكنيخت انتقد لاحقا نتائج مفاوضات بند السلام، ووصفها بأنها “خطأ”.
ويتطلب بند السلام من الأطراف دعم أي مبادرات دبلوماسية تهدف إلى إنهاء حرب روسيا مع أوكرانيا. وفيما يتعلق بخطط نشر الصواريخ الأمريكية في ألمانيا، يشير البند إلى أن الكثيرين في البلاد يرفضونها أو ينتقدونها.
وانتقد فاجنكنشت بشدة الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا وخطط استخدام صواريخ توماهوك الأمريكية.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت ألمانيا والولايات المتحدة اتفاقا لنشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى على الأراضي الألمانية اعتبارا من عام 2026. وهذه هي المرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة التي يتم فيها نشر مثل هذه الأسلحة في ألمانيا.