وصف المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، موافقة الكنيست الإسرائيلي على قانون يحظر أنشطة الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. إنه “تصعيد خطير وغير مسبوق”. وقال في تصريحات للجزيرة مباشر، مساء الاثنين، إنه لم يحدث من قبل في تاريخ الأمم المتحدة أن قامت دولة عضو بحظر أهم وأكبر منظمة دولية، والتي تأسست بعد تأسيس دولة الاحتلال عام 1949. وأضاف أن هذه الخطوة كانت متوقعة في ظل التحريض الواسع النطاق ضد الأونروا، مشيرا إلى أن المنظمة تقدم المساعدة لستة ملايين لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. وحذر من أن هذا القرار ستكون له عواقب سياسية وقانونية خطيرة وغير مسبوقة، مبينا أن سلطة الاحتلال تعتزم وقف عمل الأونروا في القدس الشرقية باعتبارها أرضا إسرائيلية ومن ثم توسيع نطاق القرار ليشمل التوسع في الضفة الغربية و قطاع غزة، مؤكدا أن ذلك يعني انهيار العملية الإنسانية برمتها. وأكد أن الأونروا تمثل شريان الحياة للفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن المنظمة لديها 13 ألف موظف، فضلا عن المستودعات والسيارات وأرشيف تاريخي يزيد عن 76 عاما من العمل. وأكد أخيرا أن هذا القرار سيكون له تأثير على منظومة الأمم المتحدة وما يسمى بالقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف وقوانين الأمم المتحدة التي سيتم إسقاطها بهذه الطريقة.
