بيان ختامي للاتحاد من أجل المتوسط: ملتزمون بلعب دور نشط في غزة بمجرد التعافي
انعقد اليوم في مدينة برشلونة الإسبانية المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط، الذي جمع 43 دولة عضوا في الاتحاد لمناقشة الوضع المقلق في الشرق الأوسط ومتابعة عملية إصلاح المنظمة.
وترأس المنتدى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي.
واستضاف الحدث وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريز، بحضور الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل، ونائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وممثل المملكة. ورئيسة اللجنة الوزارية العربية الإسلامية وليد الخريجي ورئيسة بنك الاستثمار الأوروبي نادية كالفينيو. وحضر استقبال الوفود المشاركة رئيس وزراء حكومة كتالونيا في إسبانيا سلفادور إيلا.
*الوضع الكارثي في غزة
وقال البيان الرسمي للرئاسة المشتركة: “إن الاتحاد يشعر بقلق عميق إزاء الكارثة الإنسانية الرهيبة في المنطقة، وهو ملتزم بلعب دور نشط في غزة بمجرد أن يكون التعافي السريع ممكنا”.
وأشار إلى أن “الاتحاد بدأ فعليا العمل على برامج بهذا الخصوص، بما في ذلك دعم مبادرة اتحاد الجامعات الأورومتوسطية (UNIMED) وجامعة النجاح الوطنية لتقديم الدعم الفني لتدريب ما يقرب من 50 ألف طالب فلسطيني يكملون دراستهم إلكترونيا
ووفقا للبيان، يدرس الاتحاد أيضًا مبادرات أخرى في مجالات مثل التوظيف، والترابط بين المياه والغذاء والطاقة، والأنظمة البيئية والتنمية الحضرية.
الجمل: لم يسبق لي أن شهدت مأساة عميقة مثل تلك التي تهدد البحر الأبيض المتوسط
من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، السفير ناصر كامل، في كلمته الافتتاحية: “خلال أربعة عقود من الخدمة، شهدت أزمات وصراعات لا تعد ولا تحصى، لكنني لم أشهد قط مأساة عميقة مثل هذه”. وهذا يهدد حاليا منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأشار إلى أن العبء الإنساني كان هائلا، حيث أزهقت أرواح وتشتت أسر. ولم نشعر قط بالحاجة الملحة إلى اتخاذ خطوات جادة.
وأضاف: “لا توجد طرق مختصرة للسلام، فهو طريق يتطلب الحوار والإرادة السياسية والحلول العادلة”.
وتابع كامل: “في هذه الأوقات الصعبة، سعى الاتحاد من أجل المتوسط إلى أداء مهمته، مع التأكد من أن تعزيز التعاون الإقليمي أمر ضروري”.
*الاتحاد من أجل المتوسط هو إطار مؤسسي متعدد الأطراف للحوار
وقال البيان: “استنادا إلى إرث عملية برشلونة وأهدافها المتمثلة في السلام والاستقرار والازدهار المشترك في المنطقة الأورومتوسطية، يعد الاتحاد من أجل المتوسط إطارا مؤسسيا رائدا متعدد الأطراف للحوار والتعاون مع المشاريع والمبادرات التي تعزيز دور المرأة والشباب، وخلق فرص العمل، وتسهيل التجارة والتنمية الحضرية.
وأشار إلى أن “عملية إصلاح الاتحاد من أجل المتوسط، التي بدأت عام 2023 بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيسه، تركز على تعزيز مسؤوليات المنظمة وقدراتها ومواردها”.
وتابع: تضمنت حزمة الإصلاحات الأولى تدابير مؤقتة مثل تبسيط منصات الحوار الإقليمي وتحسين التواصل مع الدول الأعضاء، بينما ركزت المرحلة الثانية، التي انطلقت هذا العام، على التفكير حول الأولويات والرؤية المستقبلية للاتحاد من أجل المتوسط.
وأشار البيان إلى أنه “في المنتدى الإقليمي التاسع، ناقش الوزراء التطورات في هذه الأولويات في ضوء المشهد الإقليمي المتغير، واعترفوا بالدور الحاسم للاتحاد من أجل المتوسط، وقدرته على جمع الأطراف ودعمه المستمر”. أهمية بالنسبة للمستقبل الأورومتوسطي.”
وأشار إلى أن “الاتحاد من أجل المتوسط انطلق عام 2008 كاستمرار لمسيرة برشلونة وانطلاقا من الأمل الذي حملته اتفاقيات أوسلو. الهدف الرئيسي للاتحاد من أجل المتوسط هو تعزيز الحوار والتعاون الإقليميين مع “الهدف هو إنشاء منطقة أورومتوسطية تتمتع بالسلام والاستقرار والازدهار”.