العرب

خلافات نتنياهو وجالانت.. قصة الرسالة قبل الهجوم الإسرائيلي على إيران

بقلم سلمى سمير:

ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أنه قبل ساعات قليلة من الهجوم على إيران، أرسل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت رسالة تحذير إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منتقدًا نتنياهو وحكومته لفقدان الوضوح بشأن أهداف الحرب.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن الرسالة، التي وُصفت بـ”شديدة اللهجة”، لم تقتصر على نتنياهو فحسب، بل وصلت أيضًا إلى عدد من الوزراء وكبار قادة الجيش والموساد والشين بيت، لكنها لم تخص وزير الأمن القومي إيتمار بنت جفير ووزير الأمن القومي إيتمار بنت جفير. وزير المالية بتسلئيل سموتريش.

صورة 1_1

وشدد غالانت في رسالته على ضرورة إعادة النظر في أهداف الحرب في ضوء التغيرات الإقليمية التي شهدتها المنطقة منذ العام الماضي، والتي تتطلب إعادة تقييم متأنية للأولويات، وأعرب عن قلقه من أن إسرائيل تشن حربا تتناسب مع “الاستراتيجيات القديمة”. “.

ودعا غالانت إلى ضرورة تغيير أهداف الحرب المعلنة منذ 7 أكتوبر 2023، مشددا على أهمية التعامل مع الحرب برؤية شاملة تأخذ في الاعتبار التطورات الأخيرة، ولا سيما تبادل الهجمات المباشرة بين إسرائيل وإيران.

كما اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي تحديث أهداف الحرب لتشمل منع تصعيد العنف في الضفة الغربية، وتعزيز الردع ضد إيران، وإرساء وضع أمني مستقر في غزة يشمل تعزيز قدرات المقاومة الفلسطينية ويمنع تحرير غزة. الأسرى الفلسطينيون والبحث عن بدائل لحكم حركة حماس.

يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي

خلافات بين نتنياهو وغالانت

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن هذه الرسالة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين جالانت ونتنياهو توترًا كبيرًا لدرجة أن نتنياهو هدد بإقالة جالانت. ودعوا اليهود الحريديم إلى إقالة غالانت بعد هجوم السبت الماضي على إيران لإرضائهم.

وجاءت مطالب الحريديم بإقالة وزير الدفاع الإسرائيلي بعد مطالبة غالانت ومحاولته تجنيد اليهود الحريديم وإجبارهم على الخدمة العسكرية، بعد عقود طويلة لم يعرف فيها اليهود المتشددون ما هي الخدمة العسكرية إلا بقرار من المجلس الأعلى. وأصدرت المحكمة الإسرائيلية قرارًا يلزمهم بذلك في يونيو الماضي، وهو القرار الذي أثار استياءً واسع النطاق في صفوف الحريديم.

مظاهرة الحريديم

في المقابل، تمارس الأحزاب الحريدية التي تمثل اليهود المتشددين في الكنيست الإسرائيلي، ضغوطا قوية على نتنياهو لإقالة غالانت، وهو ما يسعى رئيس الوزراء إلى إقالته خوفا من انسحاب هذه الأحزاب من الحكومة وفشل حكومته. الائتلاف الحاكم.

وإلى جانب الخلافات حول الحريديم، فإن التناقضات بين رئيس الوزراء ووزير دفاعه ظهرت بوضوح منذ بداية العدوان على غزة، حيث عمل غالانت مع الفريق للتوصل إلى اتفاق ومنع توسع الحرب. ولا سيما على الجبهة اللبنانية أو في حرب جنوب قطاع غزة ومحور فيلادلفيا، ويقف نتنياهو على جانب مختلف تماما، وهو ما يعتقد أنه ليس “عدوانيا بما فيه الكفاية” لإنهاء الحرب، بحسب صحيفة “معاريف جالانت” الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى