قامت السلطات الإسرائيلية، مساء الأحد، بتحليل بيانات الصندوق الأسود للشاحنة التي تعرض سائقها لحادث صدم وهرب قرب مدخل قاعدة جليلوت العسكرية في بلدة رمات هشارون شمال تل أبيب.
القاعدة التي وقع فيها الحادث هي موطن لمقرات المخابرات، بما في ذلك الموساد ووحدة المخابرات العسكرية 8200.
ولم يؤكد مسؤولون إسرائيليون ما إذا كان الأمر متعمدا أم مجرد حادث، أدى إلى مقتل رجل سبعيني وإصابة 36 آخرين معظمهم مصرفيون متقاعدون. وحالة ستة منهم خطيرة، و5 منهم متوسطة، والباقي خفيفة. كانوا على وشك ركوب الحافلة للقيام بجولة جماعية.
سائق الشاحنة فلسطيني من مدينة قلنسوة وسط إسرائيل ويحمل تلك الجنسية. اسمه رامي نصر الله، وهو في الأربعينيات من عمره، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة العبرية أن عائلة السائق نفت وجود أي دوافع إرهابية وقالت إنه يعاني من مرض في القلب وخضع مؤخرا لعملية قلب مفتوح، ولهذا نقلت السلطات جثته إلى المركز الوطني للطب الشرعي في تل أبيب، لتشريح الجثة وتحديد مكانها. لتحديد ما إذا كانت حالة طبية طارئة، مثل نوبة قلبية، حدثت فجأة وساهمت في الحادث، رغم أن الشرطة ذكرت أن إسرائيليًا كان يمر بالموقع قتله وأطلق النار عليه.
وقال شقيق السائق: ما حدث لم يكن هجوماً. أخي يعاني من مشاكل صحية ولن يفعل شيئاً كهذا. إنه رجل بسيط. يجتهد ويعمل ليكسب لقمة عيشه ويعود إلى وطنه، ولا علاقة له بأي شيء لا قريب ولا بعيد.
وتابع محمود عن شقيقه السائق: “ممكن جاله سكتة قلبية أو حصل حاجة. وهو متزوج ولديه 5 أطفال. إنه شخص عادي.” خرج لتوفير احتياجات أولاده، وهناك دليل على ذلك”، ثم ختم بقوله: “أخي لم يؤذي أحداً بحياته قط”.
وذكرت الشرطة بعد ذلك أن السائق ارتكب نحو 70 مخالفة مرورية، وأنه يجري التحقيق في جميع الدوافع المحتملة.
ورفضت النتائج الأولية التي استندت إلى ادعاءات الشهود بأن السائق كان مسلحا بسكين. ولم يتم الكشف بعد عن اسم الشخص الذي توفي في الحادث.
