لأول مرة منذ 2009.. الائتلاف الحاكم في اليابان يخسر الأغلبية بالبرلمان
خسر الائتلاف الحاكم في اليابان، والذي يتكون من الحزب الديمقراطي الليبرالي وحزب كوميتو، أغلبية المقاعد في البرلمان للمرة الأولى منذ عام 2009 نتيجة للانتخابات العامة في البلاد.
وأظهرت نتائج الانتخابات العامة المبكرة التي أجريت الأحد، حصول الائتلاف الحاكم على 215 مقعدا في مجلس النواب بالبرلمان، “191 مقعدا للحزب الليبرالي الديمقراطي و24 مقعدا لحزب كوميتو”، رغم أنه يشترط الحصول على 233 مقعدا على الأقل. الحصول على الأغلبية للبقاء في المجلس.
وفازت أحزاب المعارضة بإجمالي 250 مقعدا في مجلس النواب، وذهبت الحصة الأكبر البالغة 148 مقعدا إلى الحزب الديمقراطي الدستوري الذي يمثل يسار الوسط بقيادة رئيس الوزراء السابق يوشيهيكو نودا.
وأعلن زعيم الحزب أن هدفه من هذه الانتخابات المتمثل في حرمان الائتلاف الحاكم من الأغلبية قد تحقق، لكن هذه ليست سوى “الخطوة الأولى” نحو تغيير السلطة في البلاد.
ولا يزال مصير الحكومة اليابانية المقبلة يعتمد على المشاورات بين الأحزاب، والتي من المتوقع أن تبدأ في وقت لاحق.
أعلن رئيس الوزراء وزعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين شيجيرو إيشيبا أنه لا يستبعد إمكانية توسيع الائتلاف الحاكم من أجل الحفاظ على إمكانية تشكيل حكومة جديدة. وجدد استعداده للتوصل إلى اتفاق مع المعارضة.
في المقابل، رفضت أحزاب المعارضة تشكيل ائتلاف مع الحزب الليبرالي الديمقراطي، لكن من المتوقع في الوقت نفسه أن يجد الحزب الدستوري الديمقراطي صعوبة في تشكيل ائتلاف جديد بسبب خلافاته مع قوى المعارضة الأخرى.
يشار إلى أن الائتلاف الحكومي الذي يقوده حزب الليبراليين الديمقراطيين، المقرب من معسكر اليمين، فقد أغلبيته في مجلس النواب للمرة الأولى منذ عام.
وفي الانتخابات العامة التي أعقبت حل رئيس الوزراء للبرلمان، كان إقبال الناخبين ضعيفا نسبيا حيث بلغ 53.84%، أي أقل بنحو 3% من الانتخابات العامة الأخيرة في عام 2021.
وتنافس 1344 مرشحًا على 289 مقعدًا برلمانيًا في الدوائر الانتخابية ذات العضو الواحد و176 مقعدًا على القوائم الحزبية.
وجرت الانتخابات على خلفية تراجع شعبية الحزب الليبرالي الديمقراطي بسبب فضيحة مالية كبرى تتعلق بجمع الأموال والانقسامات الداخلية في الحزب.