وفي سابقة تاريخية، شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوما على أهداف في إيران، استهدف منشآت إنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة بالإضافة إلى بعض المنشآت النفطية، ما أدى إلى مقتل جنديين إيرانيين، بحسب وكالة تسنيم للأنباء.
وشارك في الهجوم، الذي أطلقت عليه إسرائيل اسم “أيام الحساب”، طائرات مقاتلة من طراز إف-15 وإف-16 وإف-35 وطائرات هليكوبتر للتزود بالوقود عملت لأكثر من ثلاث ساعات وضربت حوالي 20 هدفًا في عمق الأراضي الإيرانية.
دمرت ثلاث موجات من الهجمات أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية ودمرت المجمعات العسكرية ومنشآت الصواريخ. وبقيادة طائرات الشبح المتقدمة من طراز F-35I، تميزت العمليات بقدرات غير قابلة للاكتشاف سمحت لإسرائيل بالتوغل في عمق إيران، على بعد 1500 كيلومتر من حدودها.
وبالإضافة إلى مقاتلات فالكون ورعد، استخدمت القوات المسلحة طائرات الاستطلاع إيجل وكوميت وأورون. قدمت هذه الطائرات معلومات في الوقت الحقيقي للطائرات والسفن والقوات البرية الإسرائيلية.
كشفت القناة 13 العبرية في تقرير لها، اليوم السبت، أن الهجوم الإسرائيلي على إيران شارك فيه أسطول متنوع من الطائرات، لكل منها دور محدد وقدرات متقدمة.
إف-35 آي (الشبح):
وقاد الهجوم بفضل قدراته التخفيية التي تجعل من الصعب اكتشافه، وهو الأكثر تقدما في سلاح الجو الإسرائيلي. وتمتلك إسرائيل 39 طائرة شبح من هذا النوع، مما يجعلها سادس أكبر أسطول في العالم.
إف-15 فالكون وإف-15آي ثاندر:
وقد أثبتت طائرات التفوق الجوي كفاءتها، رغم أن عمر بعضها يبلغ 50 عاماً، وتتمتع بمدى طيران طويل وقدرة حمولة كبيرة. يعتبر طراز Thunderfighter أحدث ويبلغ عمره حوالي 25 عامًا.
إف-16 لايتنينج وإف-16 آي ستورم:
طائرة متعددة المهام مزودة بأنظمة أسلحة متطورة، بما في ذلك مدافع فولكان وصواريخ جو-جو، ويمكنها حمل أطنان من الذخيرة. وشاركت في الهجوم على سوريا عام 2007 ولعبت دوراً في اعتراض الطائرات والصواريخ الإيرانية.
رام بوينغ 707:
تقوم الناقلات الجوية بتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود، مما يتيح القيام بمهام طويلة المدى؛ وتستخدم هذه الطائرات على الرغم من أن عمرها يصل إلى 50 عاما.
طائرات الاستطلاع:
النسر والمذنب وأورون: يقدمون الدعم الاستخباراتي حيث تتنوع مهامهم بين المراقبة والإنذار المبكر وجمع الإشارات الاستخبارية والمهام الإستراتيجية السرية.
وفي وقت سابق من يوم السبت، عقب الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف عسكرية إيرانية، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن إيران “لها الحق والواجب في الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان خارجي”.
ووصفت الوزارة في بيان الهجوم الإسرائيلي بأنه انتهاك للقانون الدولي وقالت إن طهران “تدرك مسؤوليتها عن السلام والأمن في المنطقة”.
وكانت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء قالت في وقت سابق إن طهران “مستعدة للرد على الهجوم الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح السبت”.
وقالت مصادر مطلعة للوكالة: إن “إيران مستعدة للرد على الهجوم الإسرائيلي، كما أعلنت سابقا”.
وأضافت المصادر: “إيران تحتفظ بحق الرد على أي هجوم، ولا شك أن إسرائيل ستتلقى الرد المناسب على أي إجراء”.
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن طهران سترد على الهجوم الإسرائيلي الأخير، موضحة أن طبيعة الرد الإيراني لم تتضح بعد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الهجوم الإسرائيلي ألحق أضرارا خاصة بالمصانع التي تنتج صواريخ أرض أرض، بحسب معلومات استخباراتية.
