العرب

إدانات واسعة ومخاوف من التصعيد.. ردود الفعل حول الضربة الإسرائيلية على إيران

تباينت ردود الفعل العربية والدولية على الهجوم العسكري الإسرائيلي على أهداف في إيران الليلة الماضية، بين الإدانة والدعوات للتهدئة، فضلا عن المخاوف من تأثير التصعيد المستمر في المنطقة وتأثيره على الأمن والاستقرار.

وأثارت الهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران ردود فعل في مصر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وقطر وحركة المقاومة الإسلامية حماس، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى وباكستان.

أدانت مصر أية إجراءات من شأنها تعريض أمن واستقرار المنطقة للخطر، وتؤدي إلى تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط، كما قالت وزارة الخارجية، اليوم السبت، في بيان لها: “إن جمهورية مصر العربية تتابع ببالغ الاهتمام نشعر بالقلق إزاء التصعيد الخطير والمتسارع في الشرق الأوسط، والذي كان آخرها الهجوم الإسرائيلي على إيران هذا الصباح.

صورة1

وتابع البيان: “مصر تدين أي أعمال من شأنها تعريض أمن واستقرار المنطقة للخطر وتؤدي إلى تفاقم الوضع الهش في المنطقة وتأجيج التوترات وتفاقم الصراع في المنطقة”، محذرا من المخاطر الحالية. وهذا قد يؤدي، سواء عن قصد أو عن سوء تقدير، إلى دخول المنطقة في مواجهة خطيرة تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

كما أدانت دولة الإمارات، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، بشدة الهجمات العسكرية على إيران، وأعربت عن بالغ قلقها إزاء التصعيد المستمر وتأثيره على الأمن والاستقرار في المنطقة، داعية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة. تجنب المخاطر وزيادة حجم الصراع.

وجدد بيان وزارة الخارجية الإماراتية “إيمان دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هو الأساس الأمثل لحل الأزمات الراهنة”، وشدد على ضرورة حل النزاعات عبر السبل الدبلوماسية. بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد.

بدورها أدانت السعودية الهجوم الإسرائيلي على إيران، معتبرة أنه انتهاك لسيادة طهران وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية. وأكدت أنها “تؤكد موقفها الثابت برفض استمرار التصعيد والتوسع”. الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة”.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها عن إدانتها واستنكارها للهجوم الإسرائيلي باعتباره انتهاكا لسيادة طهران وانتهاكا للقوانين والأعراف الدولية، ودعت جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من مغبة استمرار ذلك. الصراعات العسكرية في المنطقة.

وفي السياق نفسه، واصلت سلطنة عمان الإعراب عن إدانتها لـ”الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل” على إيران، معتبرة إياها “تصعيدا يؤجج دوامة العنف ويقوض جهود الحفاظ على الهدوء”.

ودعت وزارة الخارجية العمانية المجتمع الدولي إلى “وضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة على أراضي دول الجوار في المنطقة” وجددت دعوتها إلى “ضرورة معالجة جذور وأسباب الأزمات في المنطقة من خلال إنهاء” الأزمة “الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية وإنهاء العدوان على قطاع غزة”.

في غضون ذلك، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها “الشديد” للاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرة هذه التصرفات “انتهاكا صارخا لسيادة إيران وانتهاكا واضحا لمبادئ القانون الدولي”.

وأعربت وزارة الخارجية، في بيان نشرته اليوم وكالة الأنباء القطرية /قنا/، عن قلق دولة قطر البالغ إزاء التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تنشأ عن هذا التصعيد، ودعت كافة الأطراف المعنية إلى ضبط النفس وحل مشاكلها. الخلافات عبر الحوار والوسائل السلمية وتجنب كل ما من شأنه أن يعرض الأمن والاستقرار في المنطقة للخطر.

وفي بغداد، حذرت الحكومة العراقية من “عواقب وخيمة” نتيجة “صمت المجتمع الدولي” في مواجهة “السلوك الوحشي”، وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان: “العراق لديه وسبق أن حذر من العواقب الخطيرة لصمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني: “الوحشية ضد أهلنا في فلسطين، واعتداءاتها على لبنان وسوريا، والعدوان الجديد على إيران”.

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن الهجوم على إيران “يمثل انتهاكا للقانون الدولي وانتهاكا لسيادتها وتصعيدا خطيرا سيؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة”.

وجددت “رفض المملكة المطلق للتصعيد الخطير في المنطقة وانتهاكات القانون الدولي، وحذرت من الانزلاق إلى صراع يهدد استقرار المنطقة والأمن الدولي”، ودعت “المجتمع الدولي” إلى “القبول والتحمل”. مسؤولياتهم”.

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس الهجوم الإسرائيلي على إيران واعتبرته “انتهاكا صارخا للسيادة الإيرانية وتصعيدا يستهدف أمن المنطقة وأمن شعوبها، ويتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنه”. العدوان المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية”.

وتابعت في بيان لها: “إن هذا العدوان الفاشي يؤكد مجددا طبيعة قوة الاحتلال الإجرامية التي لا تزال تتهاون في دماء المدنيين الأبرياء في غزة ولبنان وغيرهما من الشعوب العربية والإسلامية، معتمدة على الغطاء العسكري والسياسي الإجرامي للأوراق الأمريكية. “الإدارة وبعض العواصم الغربية.”

بدورها، دعت باكستان مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات فورية لوضع حد لـ”التهور” الإسرائيلي، وشددت على أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تمثل تصعيدا خطيرا في المنطقة، حسبما نقلت رويترز عن وزارة الخارجية الباكستانية.

وفي أول رد فعل للولايات المتحدة بعد الهجوم، دعت إيران إلى وقف مهاجمة إسرائيل لكسر حلقة العنف المفرغة، حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت: “إننا ندعو طهران إلى “وقف هجماتها على إسرائيل”. إنهاء دائرة القتال دون مزيد من التصعيد”.

وأضاف: “كان رد فعلهم (الإسرائيلي) هو الدفاع عن النفس. وأضاف “لقد تجنبت عمدا المناطق المأهولة بالسكان وركزت حصرا على الأهداف العسكرية، على عكس الهجوم الإيراني على إسرائيل الذي استهدف المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في إسرائيل”، مؤكدا أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجمات الإسرائيلية.

بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن إيران “يجب ألا ترد على الهجمات الإسرائيلية” ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر السبت، انتهاء الهجوم على إيران، بعد أربع ساعات من بدايته، فيما أكدت إيران أنها تصدت بنجاح “لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد”.

من جهته، قال الدفاع الجوي الإيراني: إن “الدفاع الجوي تصدى لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد”، حسبما نقلت وكالة أنباء إرنا الرسمية عن مسؤول العلاقات العامة في الدفاع الجوي الإيراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى