كتب – محمود الطوخي
وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الانتظار، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما انتقاميا على العاصمة طهران. رداً على هجوم الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية في البداية عن سماع عدة انفجارات في العاصمة طهران دون معرفة سببها أو مصدرها، لكن المسؤولين الإسرائيليين سرعان ما أعلنوا بدء الهجوم الانتقامي.
وبعد وقت قصير، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر المتحدث باسمه دانييل هاجاري، أنه بدأ هجمات على أهداف عسكرية في إيران: “نحن الآن نهاجم أهدافًا عسكرية في إيران بطريقة مستهدفة ودقيقة”.
وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت محطة للطاقة ومقر الحرس الثوري، مؤكدة عدم استهداف أي محطة للطاقة النووية.
ولتأكيد ذلك، قالت قناة “سي بي إس نيوز” الإخبارية الأمريكية، نقلا عن مصدر لم تسمه، إن الهجوم الانتقامي الإسرائيلي اقتصر على الأهداف العسكرية فقط وتجنب المنشآت النووية والنفطية.
ويعود سبب عدم استهداف المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية إلى أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من القيام بذلك، ووعدت واشنطن بمكافأة تل أبيب إذا تجنبت تلك المنشآت خلال هجومها الانتقامي، بحسب التقرير الذي صرح به مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون لـ “القدس”. -شاشة.
وبحسب صحيفة معاريف العبرية، شارك 100 مقاتل إسرائيلي في الهجوم على إيران، تراوحت بين طائرات مقاتلة هجومية ودفاعية وناقلات.
وعلى خلفية تنفيذ الهجوم الذي أشرف عليه رئيس الأركان الإسرائيلي هارتزي هاليفي، وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي والجيش الأمريكي أنظمتهما الدفاعية في المنطقة في حالة تأهب قصوى.
في غضون ذلك، أعلنت وسائل إعلام إيرانية تفعيل الدفاعات الجوية في العاصمة طهران ومحيطها للتصدي للهجمات الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد، قال التلفزيون الإيراني الرسمي، إن الدفاع الجوي تصدى لمحاولة جيش الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة عدة مواقع في العاصمة طهران وفي أنحاء البلاد.
وأعلنت قيادة الدفاع الجوي الإيراني أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم مواقع عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وعيلام، مؤكدة أن الهجوم لم يلحق سوى أضرار محدودة ببعض المواقع.
إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد أن الهجوم الانتقامي حقق كافة أهدافه، لافتا إلى أن مقاتليه الذين نفذوا الهجمات عادوا “بسلام” إلى قواعدهم وتوعدوا بالرد على “أي رد فعل تصعيد إيراني جديد”. وقال بيان للمتحدث باسمه.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، قال مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم على إيران انتهى بعد الهجوم على نحو 20 موقعا.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أشار إلى أن إسرائيل شنت ثلاث موجات من الهجمات ضد إيران، وأوضحوا أن الموجتين الثانية والثالثة من الهجوم الإسرائيلي ركزتا على قواعد الصواريخ والطائرات بدون طيار ومواقع التصنيع.
وبحسب مصادر إيرانية، فإن الهجوم الإسرائيلي لم يتسبب في أضرار جسيمة، وقالت وكالة الإغاثة الإيرانية إنها لم تتلق أي تقارير عن حوادث في طهران تتطلب المساعدة.
