ذكرت صحيفة التايمز البريطانية اليوم الخميس أن إسرائيل أرجأت هجوما مخططا له على إيران ردا على هجوم صاروخي إيراني بعد أن أجبرت تسريبات استخباراتية حساسة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إسرائيل على تطوير خطة بديلة.
وذكرت الصحيفة أن الوثيقة الأمريكية السرية، التي يعتقد أنها تحتوي على تقييم للخطط الهجومية الإسرائيلية، كشفت عن نية إسرائيل الرد على إطلاق نحو 200 صاروخ باليستي إيراني في وقت سابق من هذا الشهر ردا على الهجمات الإسرائيلية على حلفاء إيران في الشرق الأوسط.
نُشرت الوثيقة، التي تحمل عنوان “سري للغاية”، يوم الجمعة الماضي على قناة مؤيدة لإيران على منصة تيليجرام، ويبدو أنها تحتوي على تقييم أمريكي لرد إسرائيلي محتمل بناءً على صور الأقمار الصناعية ومعلومات استخباراتية أخرى.
وأشارت الوثيقة إلى صاروخين باليستيين إسرائيليين يطلقان من الجو، هما جولدن هورايزون وروكس، وعلى الرغم من عدم ذكر أهداف محددة، إلا أن إسرائيل تخشى أن يساعد التسرب إيران على التنبؤ بأنماط الهجوم المحتملة، مما دفع البلاد إلى إصدار خطة بديلة واحدة، الأمر الذي يتطلب اختبارًا تفصيليًا قبل المضي قدما.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله: إن “تسريب الوثائق الأمريكية أدى إلى تأخير الهجوم بسبب الحاجة إلى تغيير استراتيجيات ومكونات معينة، وسيكون هناك رد انتقامي، لكنه سيستغرق وقتا أطول مما كان مخططا له”.
من جانبه، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أنه يحقق في الكشف غير المصرح به عن وثائق سرية حول استعدادات إسرائيل للهجوم. فيما أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، خلال تواجده في روما، أنه لا يوجد دليل على تورط موظفين في مكتب وزير الدفاع في التحقيق المتعلق بالتسريب.
