ولم تكن تعلم أنها ستكون الزيارة الأخيرة لمنزل والدها وأنها لن تراهم مرة أخرى وأن الضحكات المشتركة ولحظات السعادة تشير إلى أن الفراق قد اقترب. ومرت دقائق قليلة تغيرت فيها تلك اللحظات، وبعد وفاته تحولت الفرحة إلى مأساة. توفيت الأم وطفلها، وأصيب زوجها وابنها.
وأوضح أن الأسرة كانت في طريق عودتها إلى مسقط رأسها مساء الجمعة الماضي بعد قضاء بعض الوقت في منزل والد المرأة بطنطا.
تفاجأ أهالي القرية بخبر انقلاب سيارة ملاكي في ترعة القصيد بالمنطقة الواقعة بين منطقة “منوف – طنطا” بسبب كسر في المقود وأن كريمة شوقي الشاذلي وابنها آدم البالغ من العمر 12 عاما كانوا يغادرون الصف الخامس الابتدائي، وابنها الآخر زياد، وهو طالب في الصف الأول، في حالة صحية خطيرة بينما أصيب زوجها بجروح طفيفة. اسمه ياسر زيد ويعمل سائقاً في إحدى الشركات.
وتابع: “تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم والإسعافات الأولية لإنقاذهما، لكن الأم والابن الأصغر كانا في حالة حرجة وتوفيا على الفور وتم العثور على جثتيهما في ساعات متأخرة من العام”. الليلة بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة والصلاة عليها».
وأضاف لـ”ايجي برس”، أن الأسرة لها تاريخ وسمعة طيبة بين أهالي القرية، وأن القرية بأكملها في حالة حداد كبير والنساء يرتدين ملابس سوداء، كما تحولت صفحات التواصل الاجتماعي في سرادق العزاء.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، قد تلقت إخطارًا من شرطة النجدة، بورود بلاغ من الأهالي، بحادث انقلاب سيارة خاصة كان يستقلها أربعة أشخاص، في ترعة القصيد على طريق “المحلة” منوف – طنطا”، ما أدى إلى وفاة ربة منزل وطفلها وإصابة زوجها وابنها الآخر.
وتم انتشال السيارة من الترعة، ونقل الجثث والمصابين إلى مستشفى المنشاوي، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
