المركزي يعلن أسباب تثبيت سعر الفائدة على الإيداع والإقراض
قرر البنك المركزي المصري تحديد سعر الفائدة للعام الرابع على التوالي عند 27.25% على الودائع و28.25% على القروض.
وقال البنك المركزي في تقرير لجنة السياسة النقدية إن هذا القرار يعكس التطورات والتوقعات الأخيرة على المستوى العالمي والمحلي منذ الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية.
ورفع البنك المركزي سعر الفائدة 8% في الربع الأول من العام الجاري، منها زيادة فورية 6% في مارس من العام الماضي، لمواجهة الضغوط التضخمية الناجمة عن تحرير سعر الصرف.
الأسباب المحلية
وأشار البنك المركزي في تقريره إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سجل نموا بنسبة 2.4% في الربع الثاني من عام 2024، مقارنة بنحو 2.2% في الربع الأول من عام 2024، مما يشير إلى تباطؤ النمو في السنة المالية 2023/2024 إلى 2.4% مقابل نحو 3.8% في العام المالي 2022/2023.
وقال التقرير إن الزيادة الطفيفة في الربع الثاني من عام 2024 ترجع إلى زيادة مساهمات قطاع المعالجة غير النفطية والبناء والتجارة في الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد البنك المركزي أن المؤشرات الأولية للربع الثالث من عام 2024 تشير إلى أن النشاط الاقتصادي الحقيقي يتعافى تدريجيا، ومن المتوقع أن يصل إلى طاقته القصوى بحلول السنة المالية 2025/2026.
وتشير التقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لا يزال أقل من طاقته القصوى، مما يدعم الاتجاه الهبوطي المتوقع للتضخم في الفترة المقبلة.
وتشير البيانات إلى أن المعدل السنوي للتضخم العام والتضخم الأساسي سيستقر عند حوالي 26.4% و25% على التوالي في سبتمبر 2024.
وأوضح البنك المركزي أن السلع غير الغذائية كانت المحرك الرئيسي للتضخم في شهري أغسطس وسبتمبر 2024، وذلك بسبب إجراءات الدولة للسيطرة على الوضع المالي العام، مما أدى إلى إضعاف التأثير الإيجابي للانخفاض التدريجي لتأثير الصدمات السابقة، وانخفاض تضخم السلع الغذائية والأثر الإيجابي لأساس الاستحقاق.
ويشير الانخفاض التدريجي في تضخم السلع الغذائية والتحسن في توقعات التضخم منذ بداية العام إلى أن التضخم يواصل اتجاهه الهبوطي، على الرغم من أن وتيرته محدودة بسبب التدابير الرامية إلى ضبط الأوضاع المالية العامة.
وتشير التوقعات إلى أن التضخم سيستقر عند مستوياته الحالية بحلول الربع الرابع من عام 2024، على الرغم من وجود بعض المخاطر الصعودية، بما في ذلك استمرار التوترات الإقليمية، وارتفاع الأسعار العالمية للسلع الأساسية وإمكانية اتخاذ تدابير الرقابة المالية العامة، لها تأثير على ذلك. يتجاوز التوقعات.
ومن المتوقع أن ينخفض معدل التضخم اعتبارا من الربع الأول من عام 2025 مع تحقيق الأثر التراكمي لقرارات تشديد السياسة النقدية والأثر الإيجابي لفترة الأساس.
الزخارف العالمية
وأشار البنك المركزي إلى أن التشديد النقدي في الأسواق المتقدمة والناشئة ساهم في تراجع التضخم العالمي، حيث واصلت بعض البنوك المركزية خفض العائدات مع اقتراب التضخم من أهدافها.
وعلى الرغم من أن معدل النمو الاقتصادي مستقر على نطاق واسع، إلا أن التوقعات لا تزال عرضة لمخاطر الجانب السلبي بسبب التأثير السلبي للسياسة النقدية التقييدية على النشاط الاقتصادي، وفقا للبنك المركزي.
بالإضافة إلى ذلك، لا تزال المخاطر الصعودية لتطورات التضخم قائمة نظرا لتقلب الأسعار العالمية للسلع الأساسية الرئيسية، وخاصة الطاقة، بسبب اضطرابات سلسلة التوريد الناجمة عن التوترات الجيوسياسية والأحوال الجوية السيئة.
وفي ضوء البيانات حتى الآن، ترى اللجنة أنه من المناسب الحفاظ على أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي دون تغيير في الفترة الحالية حتى ينخفض معدل التضخم بشكل كبير ومستدام.
وتشير اللجنة إلى أنها ستواصل استخدام نهج قائم على البيانات لتحديد المستوى المناسب والمدة المناسبة لتشديد السياسة النقدية بناء على تقييمها لتوقعات التضخم، وتطور معدلات التضخم الشهرية وفعالية آلية نقل السياسة النقدية.
ولن تتردد اللجنة في استخدام كافة أدوات السياسة النقدية المتاحة لتعزيز الاتجاه الهبوطي للتضخم وتحقيق استقرار الأسعار على المدى المتوسط.