لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. ماذا يعني استهداف منزل نتنياهو؟
للمرة الأولى منذ بدء الحرب على غزة ولبنان، استخدم حزب الله اللبناني طائرة بدون طيار لاستهداف منزل وزير الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة الهجوم. بحسب حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
تعقيباً على حادثة محاولة اغتيال نتنياهو التي تم فيها استهداف منزله في قيصرية، قال مدير مركز لندن للإستراتيجيات الإعلامية (LCMS) والخبير السياسي أحمد رمضان، إن الحادثة تمثل تطوراً مهماً في الحرب الدائرة في غزة التي دخلها لبنان. مرحلة الهجمات المستهدفة على المستوى السياسي في إسرائيل، وفي مقدمتها نتنياهو.
وتابع رمضان أن الحدث كان خطيرا وكان له عدة دلالات. وأهمها أن الحرب وصلت إلى مرحلة اللاعودة وكسر العظام، وأصبحت حرب وجود للجميع. بالإضافة إلى الاختراق الأمني الذي سمح بالوصول إلى منزل نتنياهو المحصن في قيصرية ووفر معلومات سرية للغاية.
وأشار مدير مركز لندن للاستراتيجيات الإعلامية (LCMS) إلى أن هناك سفارة أمريكية تسمح للمسيرة بعبور مسافة 70 كيلومترا دون تدخل من نظام الهجوم المضاد والإنذار الأمريكي. وكانت الرسالة موجهة إلى نتنياهو وتعني أنه على وشك مغادرة المشهد السياسي.
وبحسب رمضان، فإن نتنياهو لن يتمكن بعد الآن من التحرك بحرية وسيضطر إلى إخفاء وعقد اجتماعاته في أماكن تحت الأرض، وستظل تحركاته سرية تماما، حتى عن حكومته والمقربين منه، مما يشير إلى أن الحدث هو ورسالة أيضًا إلى أعضاء المستوى السياسي الذين قد يصبحون فيما بعد أهدافًا وسيقيدون جميعًا تحركاتهم العامة.
وفي وقت سابق، أكد متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن منزل بنيامين نتنياهو الخاص في قيسارية كان هدفا لمسيرة، لكنه نفى وقوع أي إصابات نتيجة الهجوم.
وقال المتحدث إن نتنياهو لم يكن في منزل العائلة المطل على البحر الأبيض المتوسط وقت الهجوم.
وقالت القناة 12، نقلا عن مصدر في مكتب نتنياهو، إن رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا في منزلهما في قيساريا وقت انفجار المسيرة.
في تلك اللحظة، تحلق طائرة بدون طيار قادمة من لبنان فوق مروحية تقوم بدورية فوق حيفا. pic.twitter.com/tJds2J4YzB
– علي هاشم علي هاشم (@alihashem_tv) 19 أكتوبر
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن طائرة بدون طيار أقلعت من لبنان وأصابت منزل بنيامين نتنياهو في قيسارية بشكل مباشر.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن مكتب رئيس الوزراء يرفض الكشف عن مكان وجود نتنياهو وقت انفجار المسيرة في قيصرية.
وكان موقع “واللا” أفاد في وقت سابق أن ثلاث طائرات مسيرة انطلقت إلى البلاد من لبنان في الساعة الأخيرة، تم اعتراض اثنتين منها وضربت إحداهما منزلا في قيسارية.
ودخلت ثلاث مسيرات من لبنان إلى مناطق نهاريا وعكا وخليج حيفا، وتمكن الجيش الإسرائيلي من اعتراض إحداها.