العرب

مصر والسعودية تعربان عن قلقهما البالغ حيال الكارثة الإنسانية في غزة

وأصدرت مصر والسعودية، الأربعاء، بيانا مشتركا بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للقاهرة يوم الثلاثاء، حيث عقد جولة موسعة من المحادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وذكر البيان المشترك أن الجانبين أشادا خلال الزيارة بالنتائج الإيجابية لزيارة ولي العهد السعودي لمصر في 21 يونيو 2022 وزيارة الرئيس المصري للمملكة في 8 مارس 2022، والتي ساهمت في توسيع نطاق التعاون. التعاون وتطوير العلاقات بين البلدين.

وقال البيان، إن بروتوكول تشكيل (مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري) تم التوقيع عليه بقيادة الأمير محمد بن سلمان والرئيس عبد الفتاح السيسي “لتوفير منصة فعالة لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين”. “وتوسيعها بطريقة تعزز المصالح المشتركة وتحققها.”

وأشاد الجانبان “بقوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، بما في ذلك قطاعات الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعة والزراعة والسياحة”.

وأعرب الجانبان عن عزمهما تعزيز التعاون والتنسيق الدفاعي بما يخدم ويحقق المصالح المشتركة للبلدين، وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني بينهما.

وأعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون الأمني، خاصة في مجالات مكافحة الجريمة بكافة أشكالها، ومكافحة المخدرات وجرائم الإرهاب والتطرف وتمويلها، وأمن الحدود والأمن السيبراني، من خلال تبادل المعلومات في هذه المجالات بالشكل الذي يسمح به. بما يساهم في دعم وتعزيز أمن واستقرار البلدين وتحقيق الأمن والسلم الدوليين.

وأشاد الجانب السعودي “بالإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة المصرية بما يتماشى مع برامجها الإصلاحية، وأعرب عن دعمه المستمر للحكومة المصرية من خلال المنظمات الدولية والمؤسسات المالية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو في مصر”.

وفي الشؤون الدولية، أكد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود للحفاظ على السلام والأمن الدوليين. وتبادلا وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على المستويين الإقليمي والدولي، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في هذا الصدد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الجهود الرامية إلى تطوير وتنويع قاعدة التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يحقق أهداف قيادة البلدين، نظراً للشراكة الاستراتيجية المتميزة بينهما.

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على عمق ومركزية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، خلال نقاش مائدة مستديرة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء.

وأشاد الجانبان بمستوى التجارة بين البلدين، حيث بلغ حجم التجارة نحو 8.4 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة نمو 41% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وتعد المملكة ثاني أكبر شريك تجاري لمصر على مستوى العالم.

وأكد الجانبان على أهمية مواصلة العمل المشترك بين البلدين لتطوير حجم التبادلات التجارية ومعالجة أي تحديات أمام تطوير العلاقات التجارية ومواصلة عقد مجلس الأعمال المشترك وتكثيف تبادل الزيارات الرسمية وتشجيع الوفود التجارية والاستثمارية. إقامة مشروعات مشتركة وعقد فعاليات تجارية واستثمارية لبحث الفرص المتاحة والواعدة في ظل (رؤية المملكة 2030) و(رؤية مصر 2030) وتحويلها إلى شراكات ملموسة.

وأشار الجانبان إلى أهمية زيادة وتيرة التكامل الاستثماري ومواصلة الجهود المتواصلة لتحسين بيئة الاستثمار للقطاع الخاص ومواجهة التحديات التي تواجه المستثمرين. وشددا على أهمية متابعة تنفيذ مخرجات اجتماعات الدورة الثامنة عشرة للجنة السعودية المصرية المشتركة وما نتج عنها من اتفاقيات، مما ساهم في توسيع وتعزيز نطاق التعاون في عدد من المجالات.

ورحب الجانبان بتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار المتبادل بين حكومتي المملكة العربية السعودية ومصر لتمكين وتعزيز الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة في كافة القطاعات بين البلدين وتوفير بيئة استثمارية محفزة وجاذبة لتكوين القطاعات الواعدة. والاستفادة من الفرص الاستثمارية في كلا البلدين.

وأكد الجانبان على أهمية استقرار أسواق النفط العالمية، كما أشاد الجانب المصري بدور المملكة في دعم توازن واستقرار أسواق النفط العالمية، فضلاً عن موثوقية الإمدادات باعتبارها أكبر مصدر للنفط الخام في العالم. كما أشاد الجانبان بسير العمل في تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء السعودية والمصرية، وهو أكبر مشروع توصيل كهربائي في المنطقة.

وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون القائم في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة وتقنياتهما ومواصلة تطوير مشاريعهما وفرص الشراكة في هذه المجالات. وأشادوا بالتعاون القائم فيما يتعلق بإمدادات النفط الخام السعودي ومشتقاته والبتروكيماويات والمغذيات الزراعية إلى مصر، وكذلك استمرار مناقشة فرص التعاون المشترك في هذه المجالات بما يسهم في استدامة الطلب على إمدادات الطاقة العالمية.

وفيما يتعلق بتطور الأوضاع في فلسطين، أعرب الجانبان عن قلقهما العميق إزاء “الكارثة الإنسانية في قطاع غزة والحرب الوحشية التي يشهدها القطاع، والتي استشهد فيها أكثر من 150 ألف مدني بريء نتيجة هذه الحرب الشنيعة”. أعمال عنف وجرحى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي».

وشددوا على “ضرورة مواصلة وقف إطلاق النار الدائم ووقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني”.

وأدان الجانبان “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المقامات الإسلامية في القدس، وأعربا عن رفضهما القاطع لأية محاولات لتغيير الوضع التاريخي والديني والقانوني القائم”.

وشددوا على “ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يكفل للفلسطينيين حقهم”. لإقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى