مصر

وزير الأوقاف يدعو إلى مبدأ تعارف الحضارات بديلا عن فكرة صدام الحضارات

• الأزهري: نشارككم في وضع ميثاق عالمي للسلام والوئام بين الأمم والحضارات

• وزير الأوقاف: الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو منع طردهم وإقامتهم على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وزير المؤسسات د. ألقى أسامة الأزهري كلمة بعنوان: “دور القيم الروحية والأخلاقية في الديانات التقليدية.. وسبل تعزيز هذه القيم” في الجلسة الافتتاحية للقمة الدينية العالمية الأولى للحوار بين الطوائف والأعراق في مصر “العالم المعاصر”، والذي نظمته الإدارة الدينية لمسلمي سانت بطرسبرغ ومنطقة شمال غرب روسيا، والإدارة الدينية لمسلمي الجزء الآسيوي من روسيا، وإدارة العلاقات الخارجية لكنيسة موسكو البطريركية، جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية وصندوق دعم الثقافة والعلوم والتعليم الإسلامي.

وقال الأزهري إن من أهداف ردي في المؤتمر أنه يشرفني أن أكون بينكم وأن أشارك معكم في وضع ميثاق عالمي للسلام والوئام بين الأمم والحضارات، مؤكدا أن هناك الكثير بيننا من الأمور التي نريد أن نعمل عليها معًا، ندرس في علوم الشريعة الإسلامية أن ديننا الحنيف والشريعة الإسلامية قد جاءا للحفاظ على خمسة أشياء نسميها مقاصد الشريعة الإسلامية، أي: المقاصد الرئيسية التي وكانت علوم الشريعة بمثابة البناء والترسيخ.

وأضاف الأزهري أن المقصد الأول هو حفظ النفس، وجاء الإسلام ليحفظ روح كل إنسان على وجه الأرض، قائلاً: “ومن أحياها فكأنما أحيا “الإنسانية” كل شيء أنقل إلى وعي الإنسان المسلم كيف يمكن تعظيم حياة جميع الناس وإنقاذهم من جميع أشكال الموت والقتل، بما يمكن الإنسان من أن يعيش حياة إنسانية.

وأشار الأزهري إلى أن الهدف الثاني هو الحفاظ على العقل، أي أن العقل يفكر وينطلق ليبدع ويفكر ويستكشف ويتطور بطريقة صحية ومنتظمة، لتنمية النفس والحفاظ على الروح. ثم الحفاظ على الدين وهذه القمة الدينية العالمية من أجل التنسيق والوئام والعمل بين جميع الأديان، ثم الحفاظ على الشرف والسمعة الشخصية لكل إنسان، ثم الحفاظ على الأموال والممتلكات، ثم أحد علماءنا الجليل الإمام علي. ويأتي الشاطبي فيقول: هذه المقاصد الخمسة ليست خاصة بالشريعة الإسلامية فقط؛ بل هي أهداف الأديان كلها.

وأشار الأزهري إلى أننا يمكن أن نلتقي على شواطئ هذه الكلمات الخمس، ويمكنني أن أضيف إليها كلمة موطن. كلمة الوطن كلمة مهمة جداً ولها عمق في تراثنا الإسلامي وأشار إلى أنه ألف كتاباً كاملاً عن قيمة الوطن.

ووجه وزير الأوقاف كلمة إلى كافة المسلمين في جمهورية روسيا لتبني هذا المعنى ولدعوة كل منهم إلى أن يكون مواطنا صالحا في البلد الذي ينتمي إليه وأن يحبه ويكون مخلصا له. كل ما يعليه، ويوحد جميع أبنائه في كافة الأديان والشرفات، مضيفاً: هناك قيم تحفظ بقاء الإنسان وتحميه، مثل: صلة الناس، وبر الوالدين، والصبر، والرضا وغيرها من القيم. .

وتابع: “لكن هناك نوعاً آخر من القيم لا يخدم بقاء النوع البشري فحسب، بل يخدم أيضاً تقدم النوع البشري، ومنها: الأمل، والعزيمة، والمعرفة، والتواصل، والجسور، والحماية”. إن ما نقدمه اليوم هو لبنة سنعمل عليها معًا لتوحيد جميع خلفياتنا وأدياننا.

وأضاف وزير الأوقاف أن عدة اتجاهات وفلسفات تدعو إلى نظرية “صراع الحضارات” ظهرت هنا وهناك في الآونة الأخيرة وكان من أعظم المتحدثين عنها الفيلسوف أو الأديب صامويل هامبتون. وقد أصبحت هذه الأطروحة منتشرة تقريبا، وربما شكلت وعي عدد من المؤسسات وحتى بعض الدول، المتجذرة في فكرة الصراع والصدام.

ودعا وزير المؤسسة في القمة العالمية إلى اقتراح مصطلح يمثل بديلاً لـ “صراع الحضارات” وهو “تعارف الحضارات”، بحيث يكون هناك تعارف بين جميع الحضارات والأديان والثقافات. وختم العادات والشعوب بقول الله تعالى: “يا أيها الناس إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا بعضكم بعضا”. . جميع الناس ينتمون إلى أصل إنساني، مهما اختلفت أديانهم وثقافاتهم.

كما دعا وزير الأوقاف في تعليقه كافة المشاركين في القمة الدينية العالمية الأولى في روسيا إلى مساندة شعب فلسطين الأعزل الذي يتعرض لقتل إسرائيل وآلتها الإجرامية، مضيفا أننا كمصريين نرفض طرد الفلسطينيين. من بلادهم يضمن بكل حزم عدم تصفية القضية الفلسطينية، وندعم صمود أشقائنا. ويلتزم الفلسطينيون بتقديم المساعدات الإنسانية، والحل الوحيد للأزمة هو إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى