مصر

وزير الري: مبادرة حوض النيل خالفت قواعد تأسيسها والقانون الدولي للمياه

أكد وزير الموارد المائية والري د. وأكد هاني سويلم على ضرورة الإدارة المتكاملة للموارد المائية العابرة للحدود لتحقيق السلام والتعاون بين الدول.

وعلى سبيل المثال، استشهد سويلم بدراسة أعدها خبير دولي ارتكزت على تقييم فعالية منظمات أحواض الأنهار العابرة للحدود.

وتضمنت الدراسة عدداً من المعايير أهمها ضرورة اعتماد مبادئ قانون المياه الدولي، وضرورة تمويل هذه المنظمات من خلال مساهمات الدول، ووجود آلية لتبادل المعلومات والبيانات، فضلاً عن آلية حل النزاعات.

كما أشارت إلى أهمية وجود آلية اتخاذ القرار بالتوافق، وهو ما يعني ضرورة التوافق بين كافة الدول وعدم إهدار حقوق الدول الأخرى.

وأشار إلى أن الدراسة شملت ثلاث حالات للمنظمات النهرية: منظمة نهر زامبيري التي تضم ثماني ولايات متشاطئة، ومنظمة نهر السنغال التي تضم أربع ولايات متشاطئة. وبحسب الدراسة فإن كلا المنظمتين تستوفيان المتطلبات اللازمة، مما يجعلهما نموذجين ناجحين للمنظمات النهرية العابرة للحدود.

وتابع: وشمل ذلك مبادرة حوض النيل التي تأسست عام 1999. وكانت في عهدها الأول مبادرة شاملة ضمت في عضويتها كل دول حوض النيل، إلا أن بعض دول المبادرة خالفت قواعد تأسيسها بفتح المفاوضات حول الاتفاقية الإطارية، التي لم تجد موافقة جميع الدول الأعضاء.

وأضاف أن الاتفاقية الإطارية تنتهك القواعد الحالية لقانون المياه الدولي، والتي تشمل الإخطار المسبق وإجراء دراسات أولية لتقييم الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

وتابع: آلية اتخاذ القرار في المنظمة معيبة لأنها لا تقوم على مبدأ التوافق، مما يعني عدم مراعاة مصالح بعض الدول.

حدث ذلك خلال جلسة “تعزيز هياكل الحوكمة وآليات الإدارة لموارد المياه العابرة للحدود في أفريقيا: دور وتأثير مؤسسات الأنهار المشتركة” كجزء من أنشطة اليوم الثاني من أسبوع القاهرة السابع للمياه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى