اقتصاد

للشهر الثالث على التوالي.. أوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط

خفضت منظمة أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام -للشهر الثالث على التوالي- بمقدار 100 ألف برميل يوميا، حيث قدرت في تقرير صدر اليوم الاثنين، أن ينمو الطلب بمقدار 1.9 مليون برميل يوميا على أن يرتفع بعد ذلك. وكانت توقعاتها عند 2.03 مليون برميل يوميا في يوليو، بانخفاض 13.6% في 3 أشهر.

تعد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لاعباً رئيسياً في إدارة معادلة سوق النفط العالمية، خاصة خلال أوقات الأزمات التي بدأت بالصراع العربي الإسرائيلي في السبعينيات، وخاصة خلال حرب أكتوبر، عندما كان أعضاء المنظمة وقررت حينها رفع سعر برميل النفط الخام وأيضا حظر الصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وتستند تقديرات أوبك لتباطؤ نمو الطلب في تقريرها الصادر اليوم لشهر أكتوبر/تشرين الأول إلى الظروف الاقتصادية في الولايات المتحدة والصين، السوقين الأول والثاني للنفط الخام.

وكان معظم التخفيض في توقعات 2024 بسبب الصين، وخفضت أوبك توقعاتها للنمو للصين من 650 ألف برميل يوميا إلى 580 ألف برميل يوميا. وقالت أوبك إنه في حين أن إجراءات التحفيز الحكومية ستدعم الطلب في الربع الرابع، فإن استهلاك النفط يواجه رياحا معاكسة من التحديات الاقتصادية والتحرك نحو وقود أنظف.

وعلى مدى الشهرين الأخيرين على التوالي، خفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، في حين كانت تقديراتها في يوليو الماضي 2.2 مليون برميل يوميا. وفي أغسطس قدرت النمو بنحو 2.1 مليون برميل يوميا، وهو أول خفض من نوعه منذ يوليو 2023، قبل أن يعود في سبتمبر ويخفض التوقعات مرة أخرى إلى مليوني برميل يوميا.

وسجلت توقعات أوبك لنمو الطلب أدنى مستوى تاريخي لها خلال جائحة فيروس كورونا، إذ لم تتجاوز حينها 1.4 مليون برميل. كما تقدر المنظمة في تقريرها اليوم أن نمو الطلب سيصل إلى نحو 1.6 مليون برميل في 2025، وهو ما يقل أيضا بمقدار 100 ألف برميل عن تقديرات الشهر الماضي.

في حين تشير التقديرات إلى أن إجمالي الطلب العالمي على النفط سيرتفع إلى 105.6 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من العام الحالي، ليصل متوسط إجمالي الطلب للعام بأكمله إلى 104.2 مليون برميل يوميا.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت وعقود خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 2٪ بعد ظهر يوم الاثنين بعد أن أنهت تداولات الأسبوع الماضي عند 79 دولارًا و75.56 دولارًا للبرميل على التوالي.

وبسبب ضعف الطلب، اتفقت ثماني دول أعضاء في أوبك+، وهي السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عمان، في أوائل سبتمبر على زيادة تخفيضاتها الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل سنويا لتمديد الاتفاق. وقال التحالف في بيان حينها، إن يوم واحد لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني. وبعد ذلك، سيتم إلغاء هذه التخفيضات تدريجيًا على أساس شهري بدءًا من 1 ديسمبر 2024. وأكد البيان “المرونة في تعليق التعديلات مؤقتا أو التراجع عنها إذا لزم الأمر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى