رد المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانسحاب قوات الأمم المتحدة من جنوب لبنان، مؤكدا أن قوات اليونيفيل لن تغادر المنطقة.
وفي حديثه لصحيفة الجمهورية اللبنانية، أعرب تيننتي عن قلقه العميق إزاء الأوضاع الأمنية التي واجهتها قوات الأمم المتحدة في لبنان في الأيام الأخيرة، خاصة بعد تعرض مواقعها لهجمات متكررة من قبل القوات الإسرائيلية على مدى ثلاثة أيام.
وأكد أن البعثة الأممية تواصل مهمتها بناء على تفويض من مجلس الأمن الدولي وليس بناء على طلب دولة عضو.
وشدد تيننتي على أهمية تواجد قوات الأمم المتحدة في مواقعها بجنوب لبنان، مشيراً إلى أن “علم الأمم المتحدة يجب أن يستمر مرفوعاً في المنطقة”.
ووصف تيننتي الوضع بأنه صعب للغاية واعتبر الهجمات الإسرائيلية انتهاكا ليس فقط للقرار 1701، بل أيضا للقانون الإنساني الدولي الذي يلزم الأطراف باحترام قوات حفظ السلام وضمان سلامتهم.
وفيما يتعلق بالعمليات الجارية، أوضح أن اليونيفيل تواصل تنفيذ مهامها، على الرغم من أن حركة قواتها مقيدة بسبب تدهور الوضع الأمني.
وأشار إلى استمرار المراقبة ورفع التقارير إلى مجلس الأمن، فضلا عن محاولات مساعدة المدنيين العالقين في قراهم بالجنوب، مؤكدا أن هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة بسبب الوضع غير المستقر.
وجدد تيننتي الدعوة للعودة إلى تنفيذ القرار 1701، مشيراً إلى أن هذا القرار “أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى” لكن تنفيذه يتطلب التزام جميع الأطراف.
