العالم

بعد ضربة معسكر جولاني.. كيف تطورت مسيرات حزب الله خلال 21 عاما؟

وأعاد هجوم مسيرات حزب الله اللبناني على معسكر لواء غولاني، إلى الأذهان سلاح الطائرات بدون طيار الذي طوره الحزب على مدى 21 عاماً لتحقيق التفوق الجوي على جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأصبحت الهجمات الفعالة على المعسكرات الإسرائيلية من أبرز معالم مسيرات الحزب.

صحيفة الشروق تستعرض تطور أسلحة حزب الله بدون طيار خلال 21 عاما من التشكيك في أمن إسرائيل.

– مواصفات المسيرات الحزبية

وتتقاسم معظم مسيرات الحزب مهاراتها، كما يتبين من وصف الأنواع على موقع “لبنان ديبت”، حيث يتراوح مدى هذه المسيرات بين 70 و200 كيلومتر.

وتبلغ الحمولة المتفجرة لجميع الطائرات حوالي 50 كيلوغراما، بالإضافة إلى كاميرات المراقبة.

وتتراوح سرعات مسيرات الحزب بين 100 و250 كيلومترا في الساعة، وهي سرعات منخفضة.

-21 سنة من التطوير

وبحسب مركز مراقبة الأسلحة والطاقة، فإن الحزب أطلق أولى تحركاته المسيرة عام 2004، عندما استخدمت المسيرة “المرصاد” شمال الأراضي المحتلة على عمق 40 كيلومترا قبل أن يتم إسقاطها.

ويعتقد المحللون أن الطائرة من أصل إيراني، وهي من طراز مهاجر 4، وقام الحزب بتغيير اسمه بعد الإعلان.

وشهدت عمليات الحزب تطورا كبيرا عام 2012 عندما أرسل طائرة “أيوب” لمراقبة مفاعل ديمونة جنوب الأراضي المحتلة على عمق أكبر بكثير، لكن الطائرة أسقطت، بحسب مونتيكارلو.

كما شكك محللون في أن طائرة الشاهد إيرانية المنشأ، لكن حزب الله أكد أنها مصنوعة في لبنان، وأنها سُميت على اسم القيادي في مجال الاتصالات حسين أيوب.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية فإن تطور عمليات مسيرة الحزب تسارع في عام 2022 عندما بدأ حسن المسيرة بمهمة استطلاعية ليعود بسلام دون أن تسقطه دفاعات الاحتلال. وسميت الطائرة باسم القائد حسن اللقيس. أحد قادة القوة المسيرة للحزب.

كما يشتبه المحللون في أن الطائرة تم تطويرها من الطائرة الإيرانية أبابيل 3، والتي قام الحزب بتعديلها.

– المسيرات تفوقت على دفاعات الاحتلال

وأظهرت دراسة لجامعة جنوب الدنمارك أن المسيرات تصبح فعالة عندما يصاحبها هجوم صاروخي كبير، حيث تقوم الصواريخ بتغطية المسيرات مستغلة الفوضى للوصول إلى هدفها بسلام.

وأوضح موقع العلوم العسكرية Breaking Defense، أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية متخصصة في الصواريخ وليس الطائرات بدون طيار، وحتى لو تم تطويرها فلن تقدم الفعالية المطلوبة بسبب تخصصها بعيد المدى.

وتتميز الطائرات بدون طيار أيضًا بالحرارة المنخفضة والبصمة الرادارية، مما يسهل عليها اختراق الدفاعات دون أن تكتشفها أجهزة المراقبة المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى