خبراء: السياحة العربية تظل هي الرابح.. والساحل الشمالي يخطف الأنظار
أظهرت مؤشرات وحجوزات الحركة السياحية الوافدة إلى مصر في الربع الأخير من العام الحالي، وكذلك أعداد السائحين الذين زاروا مصر في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ارتفاع أعداد السائحين العرب الوافدين إلى مصر حتى نهاية العام الحالي سيكون هناك 2 مليون سائح كل عام. وبحسب هذه المؤشرات الفنادق والمنشآت.. أعلنت السياحة المصرية عن الحجوزات السياحية “المؤكدة” التي وصلت إلى مصر من الدول العربية في الربع الأخير من العام الجاري.أكد خبراء ومستثمرون في مجال السياحة أن السياحة العربية لا تزال حصان الرهان والحصان الرابح للسياحة المصرية خاصة في أوقات الأزمات، خاصة وأن السائح العربي يتميز بطول مدة الإقامة وكذلك زيادة نسبة الإنفاق، كما ويتراوح متوسط الإنفاق اليومي للسائح العربي حسب الإحصائيات الحالية بين 300 و400 دولار يومياً. كما كان الساحل الشمالي والعلمين الجديدة محط اهتمام السياح العرب خلال موسم الصيف.أكد الخبير السياحي محمد ثروت رئيس هيئة السياحة العربية الأسبق وغرفة رواد الأعمال السياحيين، أن الحركة السياحية التي استقبلتها مصر من الدول العربية منذ بداية العام الجاري “جيدة” للغاية واحتلت المركز الأول عربيا في هذا العام. الفترة التي أرسلت معظم السياح إلى الوجهة السياحية المصرية، تليها الكويت والإمارات والأردن وليبيا. مع الإشارة إلى أن هناك حجوزات سياحية “مؤكدة” من الدول العربية إلى مصر في الربع الأخير من العام الجاري.وأضاف ثروت أنه نظرا لعدد السياح الذين زاروا مصر في أول 9 أشهر من العام الحالي وأيضا بسبب الحجوزات المرتقبة في آخر 3 أشهر من عام 2024، فمن المتوقع أن يصل عدد السائحين العرب الوافدين إلى مصر إلى زيادة إلى العام المقبل بنهاية العام الجاري سيكون هناك 2 مليون سائح، وأوضح الرئيس أن متوسط الإنفاق اليومي للسائح العربي في مصر في العام الحالي يتراوح بين 300 و350 دولاراً، مشيراً إلى أن معدلات الإنفاق الحالية جيدة ونحاول زيادتها خلال الفترة المقبلة من خلال تقديم برامج تستهدف السائحين ذوي الإنفاق المرتفع.كشف الخبير السياحي محمد ثروت، أن مدينة العلمين بشكل خاص ومدن الساحل الشمالي بشكل عام، تمكنت من جذب عدد كبير من السياح العرب في صيف 2024. وأوضح أن الطلب زاد في بعض فترات الصيف الماضي لأن الزيارات إلى هذه المدن تجاوزت العرض. ويشير إلى أن منطقة الساحل الشمالي أصبحت منافسا قويا للقاهرة والجيزة في جذب السياح العرب. وأضاف أن متوسط إنفاق السياح العرب الذين يزورون العلمين والساحل الشمالي أعلى من إنفاق السائحين الذين يزورون القاهرة الكبرى، مما يعكس ارتفاع أسعار الفنادق والخدمات فيها مقارنة بنظيراتها في مدن مصر والعاصمة: القاهرة.وأشار رئيس لجنة السياحة العربية الأسبق بغرفة رواد الأعمال السياحيين إلى أنه منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عربيا في إيفاد السائحين إلى مصر، وكانت أيضا من بين الدول الأفضل أداء. -5 دول العالم التي أرسلت سائحين إلى الوجهة السياحية المصرية خلال هذه الفترة تظهر أن الحركة السياحية القادمة إلى مصر من الدول العربية خلال الموسم السياحي الشتوي الحالي أقل بكثير منها في الصيف.وفي هذا السياق وتأكيدا على زيادة اهتمام قطاع السياحة المصري بسوق السياحة العربية عامة والخليجية خاصة تشارك مصر ممثلة في وزارة السياحة والآثار في فعاليات معرض الرياض للسفر والسياحة 2025 (RTF) المقرر عقده في الفترة من 23 إلى 25 فبراير من العام المقبل في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية. ومن المنتظر مشاركة العديد من المنشآت السياحية والفندقية في العديد من المدن السياحية المصرية في فعاليات هذا المعرض نظرا لأهمية السوق العربي الذي يمثل أكثر من 25% من حجم حركة السياحة الوافدة إلى مصر.قال محمد أيوب، الرئيس التنفيذي لغرفة العمليات الفندقية، إن وزارة السياحة والآثار، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للترويج السياحي، تعتزم المشاركة في معرض الرياض للسفر 2025 (RTF) المقرر عقده وأضاف أيوب في تعميم تم توزيعه على جميع الفنادق، أنه سيقام خلال الفترة من 23 إلى 25 فبراير في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، نظرا للنتائج الإيجابية التي حققتها مصر من خلال مشاركتها في نسخة المعرض التي أقيمت في المملكة العربية السعودية. انعكس حجم التدفقات السياحية الواردة من السوق العربي بشكل عام والسوق السعودي بثقة خاصة لموسم الصيف الحالي، خاصة إلى العلمين وشرم الشيخ والقاهرة، وهيئة تنشيط السياحة تدرس المشاركة القوية “كشريك” الدولة” إذا زاد عدد المشاركين من قطاع السياحة المصري.
