وفقًا لمجلس الذهب العالمي، سجلت أسعار الذهب العالمية مكاسب جديدة في سبتمبر الماضي، حيث أغلقت مرتفعة بنسبة 4.6% عند 2630 دولارًا للأوقية، بعد مكاسب شهرية قوية في يوليو وأغسطس الماضيين.
وبحسب مجلس الذهب، سجل الذهب ارتفاعات جديدة ثماني مرات في سبتمبر من العام الماضي، آخر مرة في 26 سبتمبر، قبل أن يتراجع بشكل طفيف للغاية نهاية الشهر. وأرجع مجلس الذهب العالمي أسباب الارتفاع إلى مزيد من الانخفاض في الدولار الأمريكي حيث بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي برنامجًا لخفض أسعار الفائدة مع خفض مفاجئ إلى حد ما بمقدار 50 نقطة أساس. بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة التيسير في سبتمبر/أيلول الماضي بخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ولابد أن يتضمن الفصل التالي من سرد الاقتصاد الكلي العالمي تخفيضات واسعة النطاق وكبيرة في أسعار الفائدة والتي ينبغي أن يكون لها تأثير إيجابي على الأصول الخطرة.
وأضاف مجلس الذهب أن التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط والتي استمرت خلال شهر أكتوبر ساهمت أيضًا في ارتفاع أسعار الذهب حيث مددت صناديق الذهب المتداولة العالمية المدعومة ماليًا تدفقاتها إلى خمسة أشهر، قائلًا إن صناديق أمريكا الشمالية حصلت على نصيب الأسد من التدفقات الداخلة.
وأوضح المجلس أن توقعات الذهب توفر للمستثمرين التنويع والتحوط ضد مخاطر المحفظة الأوسع، بالإضافة إلى الدعم من مشتريات البنوك المركزية، وزيادة الطلب من الأسواق الرئيسية مثل الهند، وعودة المستثمرين الغربيين إلى صناديق الاستثمار المتداولة وتصاعد التوترات مؤخرًا. في الشرق الأوسط الذهب… في وضع جيد للاستفادة من ظروف السوق المتطورة.
وفي تعاملات أمس، واصل الذهب مكاسبه بمكاسب تزيد عن 1% وواصل مكاسبه الأسبوعية بمكاسب 0.3% بعد أن أثارت أحدث بيانات أسعار المنتجين الأمريكيين الآمال في خفض آخر لأسعار الفائدة هذا العام مما حد من مكاسب الدولار. حتى في مواجهة ارتفاع الطلب على أصول الملاذ الآمن بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وارتفع المعدن الأصفر، الأكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى، 1.1 بالمئة إلى 2657.62 دولار للأوقية في المعاملات الفورية وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب نحو 1.3 بالمئة إلى 2674.40 دولار.
