وصفت منظمة العفو الدولية، وهي جماعة حقوقية، تحذيرات جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء سكان الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان، بأنها “غير كافية” وفي بعض الأحيان “مضللة”.
وقالت أغنيس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، في بيان صدر يوم الخميس: “إن تحذيرات الجيش الإسرائيلي لسكان الضاحية الجنوبية المكتظة بالسكان في بيروت لم تكن كافية”.
وأضافت كالامارد: “يظهر تحليلنا أن تحذيرات الجيش الإسرائيلي لم تتضمن خرائط مضللة فحسب، بل صدرت أيضًا في وقت قصير – في إحدى الحالات قبل أقل من 30 دقيقة من بدء الهجمات – في منتصف الليل عبر شبكات التواصل الاجتماعي”. جزء كبير من السكان نائمون أو غير متصلين بالإنترنت أو لا يتابعون تقارير وسائل الإعلام.
ولاحظت منظمة العفو الدولية أن هذه التحذيرات لا تعفي إسرائيل من التزامها بموجب القانون الإنساني الدولي بعدم مهاجمة المدنيين مطلقاً، واتخاذ جميع التدابير الممكنة للحد من الضرر الذي يلحق بهم.
وتابعت كالامارد: “بغض النظر عن مدى فعالية التحذيرات، فإنها لا تعني أن إسرائيل يمكنها معاملة جميع المدنيين المتبقين كأهداف”.
وذكرت: “الأشخاص الذين يختارون البقاء في منازلهم أو الذين لا يستطيعون المغادرة لأن أفراد أسرهم يعانون من صعوبة في الحركة بسبب الإعاقة أو السن أو لأسباب أخرى، لا يزالون يتمتعون بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي”.
واختتمت كالامارد كلامها قائلة: “يجب على إسرائيل أن تمتثل في جميع الأوقات لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتخاذ جميع التدابير الوقائية الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين أينما كانوا”.
