العالم

مسئولان فلسطينيان: إسرائيل تسعى لتغيير الوضع القائم بالمسجد الإبراهيمي بالخليل

أكد مسؤولان فلسطينيان، الأربعاء، أن إسرائيل تسعى إلى تغيير الوضع القائم في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك في تصريحات لمدير أوقاف الخليل غسان الرجبي ورئيس بلدية الخليل تيسير أبو اسنينة، خلال وقفة احتجاجية في البلدة القديمة بالخليل، استنكروا فيها “الانتهاكات الإسرائيلية” للمقدسات، بحسب وكالة الأناضول.

وقال الرجبي إن سلطات الاحتلال تغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين لمدة أربعة أيام وتفتحه أمام المستوطنين بمناسبة الاحتفال بيوم الكفارة اليهودي.

وأضاف: “السلطات الإسرائيلية تحاول خلق صراع طويل الأمد من خلال سياستها في تهويد المقامات المقدسة”.

وأكد أن عمليات التهويد وتغيير المعالم مستمرة، بما في ذلك وضع الشمعدان على الجدران، وتعليق الأعلام الإسرائيلية، ومنع أذان الفجر.

وتابع: “ما يحدث هو تغيير وفرض بروتوكولات جديدة على المسجد والسكان المحيطين به، لسرقته وفتحه للصلاة التلمودية والحفلات الصاخبة، وهو ما يعد استفزازا لمشاعر المسلمين”.

ورأى أن الإجراءات الإسرائيلية “ترقى إلى إعلان حرب على المسجد والحرية الدينية”.

بدوره، قال أبو سنينة: “المسجد جزء من الحضارة العربية الإسلامية وهو تابع للأوقاف الإسلامية ولا شريك له”.

وأضاف: “نرفض كافة الانتهاكات ونعتبرها اعتداء على مقدسات إسلامية”.

وأشار أبو سنينة إلى أن “اليوم هناك تصعيد في الاستيطان والاعتداءات على الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته”، مؤكدا أن “الإجراءات ضد المقدسات تأتي في إطار القرار السياسي”.

ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويعيش فيه نحو 400 مستوطن، ويحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

ومنذ عام 1994، قسمت إسرائيل المسجد بنسبة 63% لليهود و37% للمسلمين بعد أن نفذ مستوطن مذبحة راح ضحيتها 29 مصليا. وتقع غرفة الصلاة في الجزء المخصص لليهود.

وتأتي هذه الانتهاكات في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، وهجمات شرسة في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى