قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إن أكثر من 400 ألف شخص محاصرون في شمال قطاع غزة بسبب العملية العسكرية هناك.
وكتب لازاريني على حسابه على منصة “X” أن أوامر الإخلاء الأخيرة الصادرة عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تجبر الأهالي على النزوح، خاصة من مخيم جباليا.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الناس يرفضون ذلك لأنهم يعلمون جيدا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
وأوضح أنه كان لا بد من إغلاق بعض ملاجئ الأونروا، وبعضها للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأشار إلى أن الجوع في شمال قطاع غزة اتسع وأصبح أكثر حدة وأن الخدمات الأساسية شبه معدومة.
وأوضح أن الأطفال، كما هو الحال دائما، هم أول من يعاني، مؤكدا أن العملية العسكرية الأخيرة تعرض للخطر المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
شدد جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، حصاره على شمال قطاع غزة من كافة الجهات، وعزله في اليوم الرابع لهجومه البري بالمدفعية الثقيلة والغارات الجوية، فضلا عن قصف منازل المواطنين في مدينة غزة.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول، فرض جيش الاحتلال حصارا مشددا على جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، وأطلق النار على كل من يتحرك، وقصف مدفعي وجوي على المنازل والشوارع والمنشآت.
وأجبرت قوات الجيش الفلسطينيين على ترك منازلهم في شمال قطاع غزة والانتقال إلى القطاع الجنوبي.
وانتشرت طائرات رباعية المروحية في شوارع شمال قطاع غزة، وأطلقت النار على أي جسم متحرك، فيما تمركز قناص للجيش على المباني الشاهقة.
وتنفذ جرافات الجيش عمليات تمشيط واسعة في شوارع ومناطق مخيم جباليا ومحيطه.
وكثف جيش الاحتلال خلال الساعات الأخيرة غاراته قرب مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة شمال قطاع غزة، وقصف منازل المواطنين وممتلكاتهم.
