ارتفع إنتاج النفط الليبي إلى أكثر من مليون برميل يوميا للمرة الأولى منذ شهرين بعد حل الأزمة السياسية الأخيرة التي قيدت الإنتاج والصادرات في الدولة العضو في منظمة أوبك.
وبحسب بلومبرج الشرق، بلغ إنتاج ليبيا 1.067 مليون برميل، أمس الأحد، بعد رفع أمر “القوة القاهرة” في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تعني حالة القوة القاهرة تعليق العمل مؤقتًا لمعالجة الالتزامات والمسؤوليات القانونية الناتجة.
وتنتج الدولة الواقعة في شمال أفريقيا عادة أكثر من 1.2 مليون برميل يوميا، لكن الإنتاج انخفض إلى أقل من 450 ألف برميل في أواخر أغسطس بعد أن قامت الحكومة في غرب الدولة المقسمة بإقالة محافظ البنك المركزي، مما دفع منافستها الشرقية إلى إصدار حقل نفط ردا على ذلك. صدرت أوامر بالإغلاق، وكثيرًا ما تأثر إنتاج البلاد بالنزاعات السياسية حيث تتقاتل الأحزاب المعارضة للسيطرة على القطاع الحيوي.
واستأنف حقل الشرارة إنتاجه يوم الخميس الماضي، وتجدر الإشارة إلى أن حقل الشرارة هو أكبر حقل في البلاد وتوقف إنتاجه البالغ 260 ألف برميل يوميا قبل بدء الخلاف السياسي أواخر أغسطس.
ومن شأن عودة الإمدادات أن تؤدي إلى انخفاض أسعار النفط العالمية، تماماً كما دفع الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط الأسعار إلى ما يقرب من 75 دولاراً للبرميل.
ولا تزال السوق تعاني من ضعف الطلب، خاصة من الصين، حيث يستعد بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول لتخفيف بعض تخفيضات الإنتاج اعتبارا من ديسمبر.
في 26 سبتمبر/أيلول، اتفق ممثلو الحكومتين المتحاربتين في ليبيا على تعيين محافظ جديد للبنك المركزي، ناجي عيسى، مما أدى إلى حل المأزق بشأن المنصب الذي يسمح فعلياً بالسيطرة على مليارات الدولارات من عائدات الطاقة.
