اقتصاد

وسط وفرة الدولار.. تقرير أمريكي يرفع تقديرات واردات مصر من القمح في 2024-2025

رفعت وزارة الزراعة الأمريكية تقديراتها لواردات مصر من القمح في العام المالي الحالي (2024-2025) مقارنة بتقديراتها السابقة، وذلك بسبب زيادة موارد النقد الأجنبي – ويبدأ العام المالي في مصر في الأول من يوليو من كل عام.

وبحسب النسخة المحدثة لتقرير الوزارة الأمريكية المنشورة على موقعها الإلكتروني، ارتفعت تقديرات واردات مصر من القمح بنسبة 11.4% في العام المالي 2024-2025 مقارنة بالتقديرات السابقة في إبريل الماضي، لتصل إلى نحو 12.5 مليون طن.

ووفقا للتقرير، يقدر إنتاج مصر من القمح في العام المالي الحالي بنحو 9.2 مليون طن، وهو ما يزيد قليلا عن التقديرات السابقة حتى أبريل 2024 بما يزيد قليلا عن 200 ألف طن.

ويأتي ذلك وسط زيادة المساحة المحصودة بمقدار 1.4 مليون هكتار مقارنة بـ 1.35 مليون هكتار في العام المالي الماضي 2023-2024.

وأرجع التقرير زيادة المساحة المحصودة في العام المالي 2023-2024 إلى تعزيز الحكومة المصرية لجهود التوسع الأفقي والرأسي (أي زيادة المساحة المزروعة بالقمح وزيادة المحصول لكل وحدة مساحة).

وبحسب التقرير، يعمل مركز البحوث الزراعية في مصر على تشجيع زراعة القمح المرتفع بأصناف مبكرة النضج وعالية الإنتاجية وزيادة عدد البذور المعتمدة الموزعة على المزارعين.

كما شجع ارتفاع أسعار المشتريات الحكومية المزارعين على زراعة المزيد من القمح.

خلال هذه الفترة، يتخذ المزارعون قرارهم بشأن مساحة القمح بناءً على سعر الشراء الذي تعرضه الحكومة إلى حد كبير.

شراء القمح المحلي:

وقال التقرير إن موسم شراء القمح يبدأ عادة في منتصف أبريل ويستمر حتى منتصف أغسطس لمنح المزارعين مزيدا من الوقت لتقديم محاصيلهم إلى مواقع التجميع الحكومية.

بلغت كمية القمح المنتج محليا التي اشترتها الحكومة المصرية 3.6 مليون طن في العام الحالي 2024، منها 3.43 مليون طن للقمح الدقيق، فضلا عن 120 ألف طن للبذور، و50 ألف طن للقمح القاسي.

ووفقا للتقرير، حددت الحكومة المصرية هدفا لشراء 3.5 مليون طن من المزارعين المحليين.

أظهر تقرير وزارة الزراعة الأمريكية أن استهلاك مصر من القمح يقدر بنحو 20.65 مليون طن في العام المالي، وهو ما يتماشى مع التوقعات السابقة.

وترجع الزيادة السنوية في الاستهلاك الغذائي من القمح والبذور إلى النمو السكاني، حيث من المتوقع أن يصل عدد سكان مصر إلى 124 مليون نسمة بحلول عام 2035.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يرتفع الاستهلاك مع تعافي الاقتصاد المصري.

برنامج دعم الخبز:

وفي 1 يونيو 2024، رفعت مصر سعر الخبز المدعوم من 5 قروش إلى 20 قرشا للرغيف، وهي أول زيادة في سعر الخبز المدعوم في مصر منذ 36 عاما.

قبل 1 يونيو 2024، دعمت الحكومة 96% من تكلفة إنتاج الخبز ودفع المستفيد 4%.

ونظرا لارتفاع سعر الصرف والضغوط التضخمية وزيادة استهلاك الخبز، تدرس الحكومة المصرية تحويل برنامج الدعم إلى نظام دعم نقدي.

وقال التقرير إن الاقتراح يمكن أن يشجع المواطنين على ترشيد استهلاكهم للخبز والمساعدة في خفض تكلفة واردات القمح.

وفي العام المالي 2024/25 (يوليو-يونيو)، خصصت مصر نحو 134 مليار جنيه لدعم الإمدادات الغذائية، منها 98 مليار جنيه لبرنامج دعم الخبز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى