أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن الاستفزازات الإسرائيلية الأخيرة ضد جماعة حزب الله، والتي تجسدت في هجمات إلكترونية على أجهزة اتصالات في العديد من المدن اللبنانية، تنذر باندلاع حرب واسعة النطاق ومتكاملة في المنطقة.
وأشارت الصحيفة، اليوم الخميس، في مقال تحليلي للكاتب جوليان بورغر، إلى أن هذه الهجمات تسببت بانفجارات عديدة في عدة مدن في أنحاء لبنان، مما أثار مخاوف بشأن رد حزب الله.
وأشار المقال إلى أن هذه الهجمات، التي جاءت بعد يوم من هجمات مماثلة على أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي تستخدمها الجماعة، تكشف مدى اختراق الجانب الإسرائيلي للخطوط الدفاعية لجماعة حزب الله.
وفي الوقت نفسه يوضح المقال أن إسرائيل لم تعلن حتى الآن مسؤوليتها عن هذه التفجيرات، إلا أن هناك شبهات كثيرة في المنطقة تشير إلى أن هذه التفجيرات تحمل بصمة جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).
ويشير المقال إلى أن العديد من التساؤلات تطرح حول الهدف من هذه التفجيرات. فهل تمثل مفاجأة تكتيكية تنفذها إسرائيل في لبنان، أم أن هذه التفجيرات تمثل حلقة من حلقات استراتيجية أكبر وأشمل؟ هذه الاستراتيجية وماذا تعني؟
ويقول بورغر في مقاله إن السؤال الأهم هو: هل يُنظر إلى هذه التفجيرات على أنها مقدمة لحرب شاملة ومتكاملة في المنطقة، أم أنها مجرد بديل لتلك الحرب؟
وأشار إلى أن هناك أمل الآن في أن تتمكن الحكومة الأمريكية والوسطاء الدوليون من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في غزة من أجل تخفيف التوترات في المنطقة، وخاصة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وختم المقال بالإشارة إلى أن الوضع الإقليمي أصبح مقلقاً بعد هذه التفجيرات. وفي الوقت الذي يحاول فيه حزب الله تأكيد مصداقيته كرأس حربة للمقاومة الإسلامية ضد إسرائيل، يسعى رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي باستمرار إلى تأجيج نيران الحرب لتجنب التهديد بإجراء انتخابات داخل إسرائيل وما لا يكون دائما. سيستقيل الهروب بعد ذلك من منصبه ويحاكم بتهمة الفساد.
