أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، بشدة التفجير الذي استهدف مئات أجهزة الاتصال اللاسلكية (بيجر) في لبنان أمس الثلاثاء، معتبرا الأمر “مثالا على الإبادة الجماعية”.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) عن الكنعاني في بيان لها مساء الثلاثاء: “إن العملية الإرهابية التي جرت في لبنان اليوم نُفذت استكمالاً للعمليات المعقدة للكيان الصهيوني ومرتزقته ومرتزقته”. يتعارض مع كافة المبادئ الأخلاقية والإنسانية والقانون الدولي، وخاصة القانون الدولي الإنساني، ويتطلب الملاحقة والمحاكمة والعقاب الدولي”.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: “إن هذا العمل الإرهابي المعقد، والذي هو في الواقع نوع من الإبادة الجماعية، يثبت مرة أخرى أن الكيان الصهيوني لا يرتكب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني فحسب، بل يعرض السلام والأمن الإقليميين والدوليين أيضًا”. السلام “الأمن تهديد خطير”.
وقال: “لذلك فإن مكافحة الأعمال الإرهابية ضد المنظمة والتهديدات الناتجة عنها تعد ضرورة واضحة، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة للتصدي لإفلات المسؤولين الصهاينة المجرمين من العقاب”.
وأعرب الكنعاني عن تعاطفه وتضامنه “مع لبنان حكومة وشعبا والمقاومة وكذلك مع عوائل الشهداء والجرحى في هذه العملية الإرهابية” وتمنى الشفاء العاجل وإعادة الإعمار لجميع المصابين في هذا الحادث بما فيهم. وأكد السفير الإيراني في لبنان أن بلاده مستعدة لتقديم كل المساعدة اللازمة للبنان حكومة وشعبا.
قُتل تسعة أشخاص وأصيب نحو 2800 آخرين بجروح في انفجارات منسقة لأجهزة اتصالات بيجر متنقلة في أنحاء لبنان أمس الثلاثاء. واستهدفت الانفجارات بشكل أساسي أعضاء حزب الله الموالي لإيران.
من جهته، حمل حزب الله إسرائيل المسؤولية عن الهجوم، وتوعد بالرد، فيما لم تعلق إسرائيل على الحادث.
