ضمن فعاليات الدورة السادسة لمنتدى ميدفيست مصر الذي أقيم أمس الجمعة 13 سبتمبر بالجامعة الأمريكية تحت عنوان “حوارات عائلية”.
حضر الحلقة الممثل أحمد داش، والمخرج كريم الشناوي، وشيرين لويس استشارية نفسية وتربوية، ومنال عيد مديرة فريق تنمية الشباب الإيجابي بمشروع الأسرة – مؤسسة باثفايندر، وكاترين مدحت المؤسس المشارك لـ وأدار الندوة الممثل صلاح ماجد، الذي قال إن هذه المناقشة تدور حول فكرة الأسرة وما تعنيه، وما الذي تغير في شكل الأسرة في السنوات الأخيرة أو العلاقة المتوترة، وكيف نبنيها أو نداويها ؟ وما الذي يحدد شكل العلاقات بين الأجيال المختلفة؟
وقالت منال عيد إن الأسرة هي مصدر الدعم والرعاية، مضيفة أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً من الأسرة خلال هذه الفترة، لذلك تغيرت القواعد عن السابق، لكن الأطفال الآن لديهم المزيد من المعرفة والثقة.
وقالت شيرين لويس إن مفهوم الأسرة بالنسبة لها هو المكان الآمن، وأنها المدرسة الأولى التي تكون المرجع وأساس الحماية. وأضافت أنه يصعب على الأطفال التعامل معه، والأهم من الانفصال هو كيفية التعامل معه والتعامل معه حتى لا يتأثر به الأطفال.
وقال المخرج كريم الشناوي، إنه يتعامل في الدراما مع فكرة الأسرة بطريقة خاصة، فهو يحب المشاعر التي تحركه ويحاول ألا ينقل الصورة الرومانسية الوردية، بل قصص عن الأسرة من داخلها. يقدم صورة رمادية كالواقع، بعيدة عن الأبيض والأسود. وأضاف أن الفن لا يقدم إجابات بل يثير أسئلة ويحاول تقديم أمثلة حقيقية للواقع.
قال الفنان أحمد داش إن شكل العلاقة مع الأسرة يتغير كلما كبرنا ونضجنا، وبالنسبة له أكبر تغيير حدث له هو أنه بدأ يرى عائلته كأشخاص يخطئون، وليس كآلهة كالأطفال تخيل حتى يتمكن من فهمهم ومسامحتهم، مما يحد من مساحة الغضب لديه، ويمنحه مساحة للسلام والحوار. ومع مرور الوقت في مرحلة المراهقة، يبدأون في كسر كافة قواعد السلطة الأبوية، لذا فإن الوقت مهم لخلق الوعي وخلق مساحات بين الطرفين. وأضاف أن وظيفة الفن هي تصوير قصة حقيقية، وليس تقديم إجابة أو رسالة، ولكن وظيفته هي تصوير التاريخ بأمانة.
يقام مهرجان منتدى ميدفيست مصر في الفترة من 12 إلى 15 سبتمبر في الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة بميدان التحرير.
جدير بالذكر أن منتدى ميدفيست – مصر هو المنتدى السينمائي الأول للأفلام القصيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تأسست في عام 2017. يستكشف المهرجان التقاطع بين السينما والصحة ويستخدم السينما كوسيلة لرفع مستوى الوعي بالقضايا الصحية الهامة.
