اقتصاد

ما الفرق بين قرض صندوق النقد والبنك الدولي؟ محمود محيي الدين يجيب

أوضح محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030، الفرق بين الاقتراض من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على مستوى أهداف وأغراض كل منهما.

وأوضح خلال حواره مع برنامج “ما هو بودكاست الحلول” أن هدف البنك الدولي المذاع عبر اليوتيوب هو تمويل مشاريع تنموية مثل بناء الأنفاق والمدارس والمطارات والتنمية الصناعية أو الزراعية سواء كانت تصنيعية أو صناعية. الخدمات وما إلى ذلك. يشبه صندوق النقد الدولي المستشفى أو غرفة الإنعاش الأخرى، ولا يدخل الصندوق إلى أي بلد إلا بعد استدعائه أيضًا، على سبيل المثال، من قبل البنك الدولي.

وفي إبريل الماضي، وافق صندوق النقد الدولي على طلب مصر زيادة قيمة القرض من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار بعد توقيع مصر على أكبر صفقة استثمارية مع الإمارات بقيمة 35 مليار دولار لتطوير مدينة رأس الحكمة، كما وقعها المركزي. وأعلن البنك في مارس الماضي العودة إلى تحرير الأسعار بهدف القضاء على الدولرة وسد فجوة النقد الأجنبي.

وأضاف محمود محيي الدين في كلمته أن الدول تلجأ إلى صندوق النقد الدولي لأنها تعاني من أزمة أو تخشى حدوث أزمة، وأن الصندوق هنا يقدم قرض التعافي “تمويل مؤقت” لمعالجة الاختلالات التي يتم تقييمها على أنها مؤقتة، سواء كان ذلك في الميزانية الوطنية تفيد الميزانية العامة أو ميزان المدفوعات أو القطاع المالي أو سوق الصرف الأجنبي الصندوق

وأشار محمود محيي الدين إلى أن غرض صندوق النقد الدولي ليس تمويل التنمية، ولكن لا ينبغي له تعطيل التنمية، لكنه ليس من أولوياته.

وأشار إلى أنه في بعض الأحيان تكون هناك مشكلة يمكن حلها، لكن بسبب بطء الإصلاح تصبح أزمة، وإذا أصبح التدخل الخاطئ والبطء في حلها كارثة، فلا يوجد وقت لإعطاء المزيد من التمويل التقليدي. والصندوق هو الخيار الوحيد.

وأضاف محمود محيي الدين أنه حتى لو حقق البرنامج مع صندوق النقد الدولي نجاحا غير مسبوق، فإنه وحده لن يؤدي إلى ارتفاع معدلات التنمية أو قفزات في معدلات الاستثمار دون وجود برنامج وطني متكامل ضمن السياسة الاقتصادية الشاملة.

وحصلت مصر على 820 مليون دولار من قرض الصندوق في أبريل الماضي بعد إجراء المراجعتين المؤجلتين في مارس وسبتمبر 2023. كما صرف صندوق النقد الدولي شريحة ثالثة بقيمة 820 مليون دولار بعد المراجعة الثالثة وحصل على 347 مليون دولار إضافية في ديسمبر/كانون الأول 2022.

وبحسب إيفانا فلادكوفا هولار، رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في مصر، فمن المتوقع أن تحصل مصر على نحو 1.3 مليار دولار من قرض الصندوق بعد المراجعة الرابعة خلال الفترة من سبتمبر الجاري وحتى نهاية ديسمبر من العام المقبل.

وكانت مصر معتادة على الاقتراض من الصندوق، حيث حصلت على قرض بقيمة 12 مليار دولار في نوفمبر 2016 إلى 2019 لتمويل الإصلاح الاقتصادي وبرنامج إلغاء الدولرة.

وفي عام 2020، حصلت مصر على 2.9 مليار دولار تحت اسم “أداة التمويل السريع” لمكافحة فيروس كورونا، بالإضافة إلى تسهيل ائتماني موسع بقيمة 5.2 مليار دولار في نفس العام.

ومن بين الإجراءات التي أبرزها الصندوق لمواصلة تنفيذ البرنامج مع مصر الالتزام بعدد من الإصلاحات أهمها مرونة سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية وترشيد الوقود والطاقة. الدعم مع مصر الهدف هو السيطرة على الميزانية العامة والحفاظ على قرارات السياسة النقدية بما يتماشى مع معدل التضخم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى